لكل السوريين

قطع المياه وتدمير البينة التحتية.. سياسة تركية تجاه مناطق شمال وشرق سوريا

عين عيسى/ صالح اسماعيل 

أبدى مزارعو ريف الرقة الشمالي تخوفهم من السياسية التي تنتهجها الدولة التركية من خلال التحكم بكمية مياه الري العذبة (نهر الفرات) المتدفقة للأراضي السورية، واستهداف البنية التحتية، حيث تسعى جاهدة لإلحاق الضرر بمناطق شمال وشرق سوريا، وتحقيق أهدافها للقضاء على النشاط الزراعي في المنطقة.

وتشكل الزراعة العمود الاقتصادي لمنطقة الرقة وأريافها حيث يعمل بها غالبية سكان المنطقة لتوفر الأراضي الخصبة وشبكات الري الحديثة، التي تحقق الاكتفاء الذاتي للسكان وتلبي احتياجاتهم من مواد زراعية وعلفية.

ويؤدي انخفاض منسوب مياه نهر الفرات لتوقف عدد من محطات ضخ مياه الري في ريف الرقة الشمالي الأمر الذي ينعكس سلباً على العملية الزراعية، وخصوصا في هذا العام الذي يشهد حالة جفاف نتيجة قلة الأمطار.

المزارع علي الحبيب من أهالي قرية الهيشة في ريف الرقة الشمالي يقول: “الدولة التركية ومن خلال سياستها التي تنتهجها تسعى لتجويع المنطقة وتدمير اقتصادها، فهي تحاربنا بلقمة العيش ومياه الشرب، من خلال التحكم بكمية المياه العذبة المتدفقة نحو المنطقة”.

وأردف الحبيب بأن محاصيلهم الزراعية تواجه خطر الجفاف نتيجة قلة مياه الري الذي تؤمنه محطات ضخ المياه (محطة ضخ تل السمن) التي تروي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية، وبذلك تتعرض المنطقة لخسارة كبيرة في موسم القمح والشعير لهذا الموسم، واللذان يعدان المحاصيل الرئيسية في تلبية احتياجات أهالي المنطقة.

ومن جانبه بين أحمد الخلف بأن ما تقوم به دولة الاحتلال التركي ومرتزقته من خلال التحكم بمياه الري، وتدمير البنية التحتية من خلال الاستهداف المتكرر لصوامع الحبوب في ناحية عين عيسى، وفاطسة الشركراك، يهدف للقضاء على اقتصاد المنطقة، والتسبب بكوارث إنسانية للسكان، ضاربة بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وسيادة الدول، وحق الدول في الحصول على مخصصاتها الاستراتيجية من المياه الدولية المتدفقة نحو أراضيها.

وطالب كل من الحبيب والخلف المجتمع الدولي والعالمي بوضع حدا لهذه الجرائم الإنسانية، التي ترتكبها الدولة  التركية  تجاه شعوب شمال وشرق سوريا، وإلزامها باحترام المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وسيادة الدول.