لكل السوريين

لمواجهة الضائقة الاقتصادية الخانقة.. مبادرات إنسانية سورية

شهدت مختلف المناطق السورية مجموعة من المبادرات الشعبية الهادفة إلى التخفيف من معاناة السوريين خلال الضائقة الاقتصادية الخانقة التي تسببت بها الأزمة السورية.

وهذه المبادرات واللفتات الإنسانية ليست جديدة أو طارئة على الشعب السوري بكافة محافظاته.

فما يزال السوريون يحتفظون بجوهر تاريخهم المعروف بالتكافل في ما بينهم في الأزمات والمحن.

فرغم الحرب، وجائحة كورونا، لم يتوقف العمل الخيري ولا التكافل الاجتماعي في سوريا.

وتنشر “السوري” نماذج من هذه المبادرات تقديراً للقائمين عليها، وأملاً بتكرارها، وتوسيعها في كل محافظة سورية من جهة، وبين المحافظات كلما تيسر ذلك.

 

السويداء – لطفي توفيق

‏تزايدت معاناة سكان المحافظة في ظل الظروف الجوية القاسية التي رافقت العاصفة الثلجية الأخيرة والبرد الشديد وشح مواد التدفئة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة عن معظم المناطق.

فسارعت مجموعات أهلية عديدة بمبادرات خيرية لتوزيع المازوت مجاناً على الأسر الفقيرة، كما قامت مجموعات أخرى بتأمين الخبز المجاني لعشرات الأسر، وتكفل متطوعون بتوصيله إلى منازل هذه الأسر لعدم تمكنها من الخروج منها بسبب تراكم الثلوج.

وقامت حركة “رجال الكرامة” بتوزيع أكثر من ألف ربطة خبز مجاناً في بعض قرى الريف الجنوبي من المحافظة، كما قامت بحالات إسعافية في بعض هذه المناطق.

في حين كانت سيارات دفع رباعي تابعة لمجموعات أخرى تساهم في فتح الطرقات، وجر السيارات العالقة بسبب الثلوج، وتوصيل الخبز والاحتياجات الأخرى لسكان الريف الشرقي بالمحافظة حيث يزداد تراكم الثلوج وتقطع الطرق.

وفي قرية نجران بريف السويداء الغربي تم توزيع ثلاثة آلاف ليتر مازوت مجاناً على عشرات الأسر في القرية، بدعم من المغتربين ومتابعة من الجمعية الخيرية فيها، وشهدت القرى المجاورة لها، مبادرات مماثلة من المغتربين والجمعيات الخيرية.

وفي بلدة عريقة السويداء ريف السويداء الشمالي الغربي أرسل مغتربون من أبناء البلدة مبلغاً مالياً لمساعدة الأهالي، وقامت جمعية خيرية في البلدة بشراء المازوت وتوزيعه على الأسر الفقيرة فيها.

وكانت الجمعية الخيرية في قرية داما، قد قامت بمبادرة خيرية تكفلت فيها بإيصال الخبز إلى سكان قرية مجاناً، بتمويل من تبرعات المغتربين والمقتدرين من أبناء القرية، واستمرت المبادرة طيلة أيام العاصفة الثلجية التي مرت بها المنطقة.