لكل السوريين

الحدائق ملجأ للأهالي حماة وحمص في ظل ارتفاع الأسعار وانقطاع الكهرباء

تقرير/ بسام الحمد

تشهد الحدائق العامة إقبالاً كثيفاً من أهالي حماة وحمص، إذ باتت ملجأ للأهالي في ظل ازدياد ساعات التقنين الكهربائي ومع ارتفاع أسعار الجلوس في المطاعم، تضطر عدد من العائلات السورية للخروج والجلوس في الهواء الطلق بأقل التكاليف.

ومؤخراً ارتفعت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية وتنذر بتجاوز تلك المستويات بـ 7 درجات خلال الأيام المقبلة، لذا بات الأهالي يفضلون الحدائق العامة، حيث يشكل انقطاع الكهرباء معاناة حقيقية لهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة خصوصاً داخل المنازل، ما يدفعهم للهروب إلى خارج المنازل للجلوس تحت ظلال الأشجار.

كما أن الوضع المعيشي المتردي منع الأهالي من الذهاب للمطاعم ودفعهم للجوء إلى الحدائق والمساحات الخضراء، إذ أن كلفة المطاعم الباهظة باتت تثقل كاهل الأهالي وعاجزين عن دخولها، لذا فإن بعض المكسرات والفواكه أصبحت بديلاً عن رفاهية المطاعم.

خاصة خلال الفترة الماضية حيث ارتفعت الأسعار بشكل جنوني ترافق مع ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، لا سيما أن الرواتب والأجور متدنية حيث لا تتجاوز وفق سعر الصرف الـ 15 دولاراً.

كما أن المساحات الخضراء والحدائق باتت موطناً لـ “الكشتات” بالنسبة للفئة الشابة، إذ تتيح لهم التنزه وفق مقدرتهم المادية، دون الحاجة لدفع مبالغاً طائلة لدخول المطاعم ذات الكلفة العالية إذ تبلغ كلفة دخول المطعم لشخص واحد يطلب مشروباً وأركيلة لا تقل عن 50 ألف ليرة.

وتعتبر الحدائق في الوقت الحالي متنفساً للأهالي في حماة وحمص، دون الحاجة لدفع مبالغ مالية طائلة تفوق قدرتهم، بالإضافة لكونها مكاناً للترويح عن النفس وفق المتاح، في ظل أوضاعاً معيشية صعبة، والقادم يُنذر بسوئها.