لكل السوريين

مواطن يلقى حتفه على يد مسلحين في السويداء.. كثرة الاغتيالات الانتقامية تخيف الأهالي

السويداء/ رشا جميل

قتل مواطن وأصيب عدد من أقاربه بينهم طفل، في محافظة السويداء، إثر إطلاق النار من مسلحين على السيارة، وهم مجموعة اشخاص يستقلون دراجات نارية، قاموا بإطلاق النار على سيارة “بيك اب”، في منطقة “المجدع” بين قرية “أم شامة” وبلدة “ملح”، بريف السويداء الشرقي، وقد أدت الحادثة إلى قتل المواطن “صقر الشويعر”، وطفل يبلغ من العمر 3 سنوات، وإصابة شقيقه “سليم” وشقيقته “ناديا”، حيث كانوا متجهين جميعهم بالسيارة إلى بلدة “ملح”، ونقلوا إلى مشفى صلخد بعد الحادثة.

ووضح مصدر من آل “الشويعر”، أن مراسم تشييع الضحية تمت في قرية “أم شامة”، والجرحى لا زالوا يتلقون العلاج، مضيفاً أنه من حق العشيرة الرد والانتقام، في حال لم تتدخل السلطات الأمنية وتقبض على المجرمين.

ووفقاً لـ “السويداء 24” أن المسلحين من آل “الحمادة” وينحدرون من قرية “تل أصفر” شمال شرق السويداء، وقد لاذوا بالفرار بعد الجريمة.

كما قال مصدر محلي أن الجريمة انتقامية، حيث بدأ الخلاف بين العائلتين منذ شهر نيسان الماضي، بعد أن تعرض شخص من آل “الحمادة” للضرب من قبل أشخاص من آل “الشويعر” في قرية “أم شامة”، وتكسير أسنانه، الأمر الذي دفعه لمغادرة المنطقة متوعداً بالثأر، ليعود مع مجموعة من أقاربه يوم الثلاثاء الماضي، حيث استهدفوا سيارة يستقلها مواطنون من آل “الشويعر”، وأُشيع حينها أن الحادثة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، وأنهم يقيمون في قرية “تل أصفر””، شمال شرق السويداء، والتي تخضع لسيطرة الجيش السوري، وأن الوقائع توضح أن الجريمة حدثت بدوافع انتقامية.

وتشهد مناطق سيطرة الحكومة السورية وبالأخص مناطق الجنوب السوري بدءا من السويداء تزايد في حالات الاغتيالات في الآونة الأخيرة.

ويعود سبب كثرة الاغتيالات لعدة أسباب أبرزها يدخل في إطار الثأر والأطر الانتقامية، في حين ذهب البعض لغياب الحكومة عن المشهد تماما، بينما فسر آخرون أن الحكومة هي الضالع الرئيسي في كل عمليات الاغتيالات التي تحدث في المناطق التي تسيطر عليها.