لكل السوريين

خط سرافيس صلاح الدين بحلب يأرق أهالي الحي

حلب/ خالد الحسين

أزمة المواصلات والازدحام على وسائط النقل العامة أمر اعتاد عليه أهالي مدينة حلب وأصبحوا يعرفون كل أشكال التحايل بالنسبة لسائقي مركبات النقل العامة ومنها دفع الأجرة مرتين وبيع الركاب وتغيير الخط فجأة أو انتهاء الخط بنقطة معينة ومن هذه المخالفات سيرفيسات خط الدائري الجنوبي في مخالفاته الكثيرة ومن بينها تقسيم الخط وتقاضي أجرة زائدة، و خط صلاح الدين الذي طالما وصفناه بالخط المتمرد الذي لم يجد من يردع مخالفاته.

شكاوى كثيرة وضعها مواطنون حول شطط سرفيسات خط صلاح الدين القليلة جدا قياساً بعدد المرخصة، و نقل المتواجد منها الركاب الى آخر الخط، مع تقاضي أجرة مضاعفة عن التعرفة، وتعبئة مخصصات المازوت المدعوم وبيعه في السوق السوداء دون تقديم الخدمة التي تنص عليها الرخصة، وسوء معاملة  بعض السائقين والمعاونين للمواطنين من الركاب وهذا ليس بجديد أيضاً.

ومن باب التحري وتوثيق ما جاء في الشكاوى الملحة، توقفنا عند زاوية العموري وهي إحدى أهم محطات خط صلاح الدين لفترة معينة، رصدنا من خلالها قلة عدد المركبات التي فاقتها اعداد سيرفيسات الأعظمية المخالفة لخط السير والمجزئة للمسافة إذ تحدد وجهتها الى دوار الصخرة الى ساحة الجامعة على ابعد تقدير، وكما ذكرت الشكوى فإن سرفيسات صلاح الدين على قلتها كانت ترفض نقل الركاب أبعد من ساحة الجامعة.

نقاشنا مع بعض المتواجدين على قارعة انتظار أي وسيلة نقل تقلهم الى باب جنين، وضعوا اللائمة على الجهات المعنية المقصرة في الرقابة والعقوبات الرادعة، وعدم جدوى تقنية التتبع الٱلي Gps التي يتحايل عليها بعض أصحاب السرفيسات.

وهناك من طالب بزيادة كمية المازوت للسيرفيسات كحل حاسم لما سبق ذكره، الأمر الذي رفضه ٱخرون مؤكدين بأن هناك من يستلم مخصصاته المدعومة ويبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة دون تحريك عجلة سيارته.

فكرة إلغاء السرفيسات العاملة على خط صلاح الدين والاكتفاء بباصات الاستثمار، بدورها لم تلق الرضا او تجد من يشجعها، لان تلك الباصات الموجودة حاليا على الخط حسب الآراء التي سبرناها، تالفة مستهلكة وغير صالحة لنقل البشر الذين يتم تكديسهم مثل علب السردين، مع عدد قليل من الباصات الموضوعة في الخدمة بتواتر عشوائي، وتوقف لحظي يطيل مدة التوصيلة و يتعب و يستنزف وقت الركاب.