لكل السوريين

مقاعد ذكية لشحن الهواتف في مدينة اللاذقية، مواطنون: “سنعيد شحن هواتفنا في الحدائق بسبب عدم وجود كهرباء في المنازل!

اللاذقية/ سلاف العلي

تداولت صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي البدء بمشروع تركيب مقاعد ذكية مزودة بالطاقة الشمسية يمكن من خلالها شحن الهواتف بواسطة مآخذ طاقة مزودة بها على الكورنيش الغربي في مدينة اللاذقية والمطل مباشرة على شواطئ البحر المتوسط.

وهو عبارة عن مقاعد تؤمن الإنارة و4 قوابس لشحن الجوالات, في تجربة هي الأولى من نوعها, وقد تم إطلاق مشروع لتأهيل الكورنيش الغربي في اللاذقية يتضمن إعادة طلاء السور باللونين الأبيض والأزرق، وإعادة تأهيل المقاعد الخشبية وإقامة مواقف للدراجات الهوائية,  ورومبات لذوي الاحتياجات الخاصة تساعدهم في الصعود والنزول من الرصيف، بالإضافة إلى تصميم مكان مخصص لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن المقاعد الذكية.

ووفق مديرية سياحة اللاذقية أن الهدف من هذه المقاعد الذكية هو إظهار جمالية المكان، وتخديم المواطنين قدر الإمكان، حيث أن تركيب المقاعد الأربعة هي خطوة أولى نحو التوسع بالعدد مستقبلا على امتداد الكورنيش.

يذكر أن مديرية السياحة ساهمت بتصميم المقاعد الذكية من خلال المهندسين والخبراء، أن المشروع هو نتيجة تظافر الجهود بين الأمانة السورية للتنمية ومديرية السياحة ومجلس مدينة اللاذقية.

يضاف إلى ذلك، لقد تم تصميم المقاعد وتركيبها بطريقة تجعلها صعبة على محاولات السرقة، حيث أن البلدية ساهمت في المبادرة من خلال تقديم المواد اللازمة، بالإضافة لليد العاملة.

بعض المواطنين من مدينة اللاذقية وصف المشروع بأنه حضاري وجميل وراقي لاسيما أنه يخصص مواقع لذوي الاحتياجات الخاصة، متمنين أن تعمم التجربة على باقي الشوارع في اللاذقية وفي محافظات أخرى.

وأكد البعض على ضرورة أن يحافظ المواطنين على تلك المقاعد وعدم استغلالها في أعمال تسرع من تلفها كالكتابة عليها وتجنب رمي الأوساخ وغيرها.

وقال عامر، من أهالي حي تشرين باللاذقية إن “أهالي اللاذقية باتوا ينظرون لأي مشروع على أنه ناجح، قياسا بالإهمال الذي تشهده المدينة منذ عقود”.

وأضاف مازحا، آمل أن لا يتم تخريب قواعد الشحن، فالكل يعلم أن البيوت لا يوجد فيها كهرباء، والكثير سيضطر إلى الجلوس في الحدائق لإعادة شحن الهواتف النقالة.

وتقول سامية، من أهالي اللاذقية أيضا، هذا المشروع سيساهم في تعبئة جوالاتنا بالكهرباء، إنها خطوة جيدة، آمل أن يتم تطبيق هذا المشروع الكبير في جميع المحافظات السورية، بسبب عدم وجود كهرباء في بيوتنا.