لكل السوريين

مجدداً.. أزمة على المتة في حماة

حماة/ جمانة الخالد

شهدت أسواق حماة وريفها انقطاعاً ملحوظاً في مادة المتة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير وسط زيادة الطلب عليها، واضطر العديد من الأهالي إلى تقليل استهلاكهم اليومي، في حين تشير بعض المحال إلى أن معامل المتة قللت من إنتاجها، ما زاد من شح المادة ورفع أسعارها.

وبلغ سعر نصف كيلو المتة من نوع “بيبوري” 44 – 47 ألف ليرة سورية، بينما تراوح سعر نصف الكيلو من بقية الأنواع بين 34 – 40 ألف ليرة سورية، ويعود ذلك لنقص الإنتاج ما أدى إلى شح المادة وارتفاع أسعارها.

وزاد من الأسعار أيضاً احتكار بعض التجار للمتة وزيادة أسعارها زاد من حدة الأزمة، وذكر أهالي أن ارتفاع سعر علبة المتة دفع الكثيرين لشراء الظرف الصغير الذي يحتوي على 25 غراماً فقط.

خلال الفترة الماضية، تفاقمت أزمة الغلاء في سوريا، لتلقي بظلالها على معيشة السوريين بكل تفاصيلها، من مأكل ومشرب وملبس، لتصل أخيراً إلى المشروب المفضل لفئة واسعة منهم (المتة).

وتعتبر المتة من أكثر المواد التي يتم التلاعب بأسعارها من قبل التجار، عبر قطعها عن الأسواق لفترات طويلة نسبياً ومن ثم إعادة طرحها بأسعار أعلى، وهو ما حدث أخيراً، إذ تضاعف سعرها خلال أيام معدودة.

ودفع الغلاء الفاحش في سوريا كثيراً من الأهالي للتخلي عن مشروباتهم وأكلاتهم المفضلة وأجبرهم على البحث عن البدائل، ومع ذلك يعد البحث عن بدائل أكثر فائدة وذات جدوى اقتصادية للعائلات أمراً جيداً، فمن المعلوم للجميع الفوائد الكبيرة لنباتات البابونج، الزوفا، المليسة، المريمية، وغيرها من النباتات التي يشربها الأهالي بديلاً عن مادة المتة.