لكل السوريين

توترات وقتلى بالسويداء بسبب ترويج المخدرات وتهريبها

السويداء/ لطفي توفيق 

توجهت مجموعات من فصائل محلية مسلحة ينتمي أفرادها لعائلات من مدينة السويداء، لإزالة أكشاك لأشخاص متهمين بترويج الحشيش والمخدرات في المدينة وخارجها.

ونشب خلاف بينهم وبين أصحاب هذه الأكشاك على دوار الملعب البلدي، بمدخل المدينة الشمالي، وتطور إلى تبادل لإطلاق نار أسفر عن مقتل شابين من الفصائل، وإصابة خمسة أشخاص أخرين بجروح متفاوتة.

وسرعان ما شهدت المدينة حالة من الفوضى، حيث تحشدت مجموعات مسلحة مختلفة قرب المشفى الوطني، وفي حي القلعة شرق المدينة، وفي أماكن مختلفة منها، مما أثار قلق الأهالي، وتخوفهم من تطور الموقف، وحدوث اشتباكات دامية قد تطال المدنيين.

وكان فصيل مسلح آخر قد انتشر في شوارع المدينة ليلة الحادث، وسمعت أصوات رشقات رصاص في أماكن مختلفة منها، ما سبب الذعر لدى الأهالي، وتبادلوا النصائح، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعدم الخروج من المنازل، والابتعاد عن نوافذها.

ودفع التزامن بين الحادثتين بعض المواطنين إلى الربط بينهما، والاعتقاد بأن مهاجمة الأكشاك جاءت كرد فعل على تصرفات هذا الفصيل.

فيما يعتقد آخرون بوجود عناصر مجهولة تدفع هذه الأطراف للاقتتال فيما بينها، بهدف نشر المزيد من الفوضى بالمحافظة.

عمليات تهريب.. وقتلى

قبل أيام من الحادث الأخير، لقي شخصان من عشائر محافظة السويداء حتفهما، وأصيب ثالث بجروح، جراء تعرضهم لإطلاق نار على الحدود السورية الأردنية، أثناء محاولتهم تهريب مخدرات باتجاه الأراضي الأردنية.

وأعلن الجيش الأردني عن إحباطه لمحاولة تسلل مجموعة من الأشخاص وتهريب كميات من المخدرات من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وعن ضبط كمية من المخدرات فيها.

وتشير مصادر محلية إلى أن عمليات تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية تزايدت في الآونة الأخيرة، حيث استغل المهربون الأحوال الجوية السيئة، وجو الضباب الذي يساعدهم في التواري عن أنظار القوى الأمنية الأردنية.

ففي شهر شباط الماضي، صرح مصدر عسكري أردني أن القوات المسلحة، أحبطت محاولة تهريب المخدرات إلى الأراضي الأردنية، وضبطت كميات كبيرة منها بمختلف أنواعها سواء مادة الحشيش أو الحبوب المخدرة قبل دخولها إلى الأردن.

وفي شهر كانون الثاني الماضي، أعلنت إدارة مكافحة المخدرات في الأردن عن إحباط محاولة تسلل مجموعة من الأشخاص يعملون على تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.

وقبل ذلك ذكرت القوات المسلحة الأردنية عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك، أن اشتباكات دارت بين الجيش الأردني والمهربين، ما أدى إلى تراجعهم إلى العمق السوري.

السويداء محطة 

حسب تقارير صحفية، تنطلق مادة الحشيش من منطقة بعلبك في لبنان، إلى جرود القلمون، ثم تشحن إلى السويداء ودرعا، وتخزن ضمن مستودعات، وتجهز لتهريبها إلى الأردن في الوقت المناسب.

وتشرف على عمليات نقلها وترويجها محلياً، وتهريبها إلى الأردن شبكات متعددة، تبدأ من مناطق نفوذ حزب الله في لبنان، وصولاً إلى الأراضي السورية، ثم إلى محافظتي درعا والسويداء حيث تتواجد فيهما شبكات تعمل بالتهريب أيضاً.