لكل السوريين

محافظة درعا.. تأجيل للمتخلفين عن الخدمة العسكرية وتوتر أمني في بلدة المزيريب

درعا/ محمد الصالح 

عمّمت الحكومة السورية على شعب التجنيد في محافظة درعا، منح تأجيل سحب لمدة عام كامل للمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، على أن يتم إجراء تسوية للمتخلفين في القصر العدلي بدرعا.

وأذاعت مساجد المدن والقرى في الصنمين ونوى وغباغب وإنخل، القرار عبر مكبرات الصوت، ودعت المتخلفين إلى مراجعة شعَب التجنيد، واصطحاب دفتر خدمة العلم للتأجيل.

ونسبت قناة سما الفضائية لعضو في مجلس الشعب عن محافظة درعا تأكيده صدور قرار تأجيل جميع المتخلفين، بغض النظر عن سنوات التخلف.

كما أكد عضو من “اللجنة المركزية” بالمحافظة أن تأجيل المتخلفين يبدأ من تاريخ ختم دفتر خدمة العلم بشعبة التجنيد.

وتعتبر هذه التسوية الحالية امتداداً لتسويه بدأت في كانون الثاني الماضي، ولكنها أول تسوية يتدخل فيها القضاء، حيث كان الاتفاق السابق يقضي بإعطاء قاضي الفرد العسكري أمر ترك، بشرط التحاق المكلف بقطعته العسكرية خلال ستة أيام من تاريخ إبرام التسوية.

توتر أمني

وكانت بلدة المزيريب في الريف الغربي من المحافظة، قد شهدت توتراً أمنياً، على خلفية اعتقال شابة من البلدة من قبل عناصر حاجز بلدة “منكت الحطب” التابع للمخابرات الجوية على طريق درعا – دمشق.

وشهدت المنطقة احتجاجات من قبل الأهالي، ومطالبات بالإفراج عنها، وتزامن ذلك مع تحركات لقوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة، من وإلى مقرها في بناء الري بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا.

ثم جرت مفاوضات بين اللجنة المركزية، واللجنة الأمنية في مدينة درعا، أسفرت عن

إفراج الأجهزة الأمنية عن الشابة وإعادتها إلى بيتها في بلدة المزيريب.

وسبق ذلك إصابة فتاة من بلدة الكرك في الريف الشرقي من محافظة درعا، جرّاء اطلاق نار من قبل عناصر حاجز تابع للمخابرات الجوية بين بلدتي رخم والكرك الشرقي.

وأوضحت مصادر محلية بأنه تعطل سرفيس كان يستقله شاب وخطيبته، وتوقف قبل الحاجز، فبدأ الحاجز بإطلاق النار عليه مباشرة، مما أدى إلى إصابة الفتاة بجروح.

ومحاولات اغتيال

تمت محاولة اغتيال شاب من مدينة الحراك بالريف الشرقي من محافظة درعا، حيث استهدفه مسلحون مجهولون بالقرب من منزله بإطلاق نار مباشر أسفر عن إصابته بجروح في قدميه، وتم نقله إلى مشفى مدينة بصرى الشام شرقي درعا.

وحسب مصادر محلية، يحمل الشاب بطاقة تسوية، بعد أن كان يعمل ضمن فصائل محلية في المنطقة.

كما تمت إصابة شقيقين على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة ناحتة في الريف الشرقي من محافظة درعا، نتيجة إطلاق نار مباشر عليهما من قبل مسلحين مجهولين، وتم إسعافهما إلى مشفى مدينة إزرع.

وأشار موقع إعلامي محلي إلى أن الشقيقين، ينحدران من قرية الشياح في منطقة اللجاة، ويسكنان في بلدة ناحتة منذ سنوات، وأن أحدهما يتجاوز عمره الستين عاماً.

يذكر أنه بعد سيطرة النظام على محافظتي درعا والقنيطرة عام 2018، أجريت تسوية لمن رفضوا الترحيل إلى الشمال السوري، بضمانة روسية.

ومنح الموقعون على التسوية بطاقة تحميهم من التوقيف أو الاعتقال على الحواجز الأمنية، ولكن الأجهزة الأمنية استمرت في حملات الاعتقال بغض النظر عن التسوية.