لكل السوريين

أهالي حماة يشتكون من نقص في الأدوية وحليب الأطفال

اشتكى أهالي حماة من وجود نقص كبير بمادة حليب الأطفال من جميع الأنواع لاسيما “نان” و”كليكوز” مع نقص بتوفر البدائل، وتفاقمت أزمة حليب الأطفال بسبب احتكار الموردين بغية رفع سعره، علماً أن الدولة تدعمه بالقطع الأجنبي من جهة وتضع للصيدلي هامش ربح بسيط لتوفيره.

وأثرت المحروقات بشكل سلبي في نقل الأدوية لاسيما على صيدليات ريف المحافظة، ويقول أصحاب مستودعات أدوية أن النقل يكلفهم مبالغ باهظة وارتفع الأجور بشكل كبير.

ومنذ أيام، رفعت الحكومة أسعار الأدوية بنسبة كبيرة وصلت إلى 30 بالمئة، وهو ما يؤثر على السكان خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يعانيها السوريين.

ويقول أصحاب مستودعات أدوية بأن هناك نقصاً شديداً جداً في مادة حليب الأطفال بسبب استيراده من الخارج، وضغطت أزمة المحروقات كثيراً على مستودعات الأدوية والتهمت القسم الأكبر من أرباحها وجنون أسعارها في السوق السوداء.

وبين رئيس فرع نقابة صيادلة حماة الدكتور بدري ألفا لموقع محلي، أن هناك انقطاعات بمادة حليب الأطفال، مؤكداً أن حصة الصيدلي منخفضة لا تتعدى عبوتي حليب من كل نوع أمام طلب متزايد جداً.

وسبّبت أزمة المحروقات في ارتفاع أجور نقل الدواء، وتنطبق معاناة النقل بأجور مرتفعة جدا بسبب قلة المحروقات أيضاً على الشركات المصنعة وخاصة في نقل المواد الأولية.

ويتحدث مسؤولين في صحة حماة عن وجود نقص في أدوية أخرى لا علاقة لها بأزمة المحروقات مثل أدوية تنافر الزمر وبعض أدوية الصرع وبعض الأدوية النوعية مثل “هيومان ألبومين” المخصص للقصور الكلوي-وكذلك مسكنات الآلام المركزية.

ويعمل في محافظة حماة حسب رئيس فرع نقابة صيادلة حماة نحو 1300 صيدلانياً، ويوجد فيها نحو 70 مستودعاً، ستة منهم تقوم بتوزيع حليب الأطفال، إضافة إلى خمسة معامل دوائية.