السيد الموقّر: رئيس مكتب الهجرة والجوازات والجنسية في الجامعة العربية العتيدة.
تحية عربية خالصة معطرة برمال الصحارى والبوادي.
مقدمه: يعرب بن قحطان العريان الحفيان.. والدته يمانية.
من مواليد: الفاتح من شهر النكبة أو النكسة أو الوكسة أو…
لا أذكر تماماً.
محل الإقامة: النصف الخالي من الصحراء العربية مترامية الأطراف والأعراف..
ضبابية الملامح والرؤى..
كثيرة الكثبان والأوهام..
متعرجة الدروب والغايات.
أرجو الموفقة على منحي تأشيرة خروج لأتمكن من زيارة تركيا.
الأسباب الموجبة:
سأهيم على وجهي في تلك البلاد بشطريها الآسيوي والأوروبي..
وسأجوب بوسفورها، ودردنيلها، وجبالها، وأنقرتها، واسطنبولها،
واختلط بمثقفيها وفلاحيها، ومفكريها، وعسكرها، وبرلمانها..
لعلي أجد الإجابة على بعض الأسئلة التي تؤرقني..
وتتلاعب بأعصابي المتعبة أصلاً، ومنها:
ما الذي جرى في هذه الدولة منذ أقل من عقدين من الزمن؟!..
هذه الدولة قاسمتنا حيّزاً كبيراً من تاريخنا..
وتسلطت على البلاد وإرقاب العباد..
عندما كانت عثمانية.
واحتفظت بهويتها الدينية معتقداً وممارسة..
وبهويتها الوطنية فكراً وسياسة..
عندما صارت علمانية.
وأعطت لله ما لله، ولقيصر ما لقيصر..
وقالت هذه الدولة الصديقة القريبة والمقربة من أمريكا والناتو..
والساعية للدخول إلى مضارب أوروبا..
قالت لا.. لأميركا ولأوروبا وعلى رؤوس الأشهاد..
ومنعت قوات هذه الدول من استخدام برها وبحرها وجوها خلال احتلال العراق.
ووقفت هذه الدولة الصديقة والقريبة ومن إسرائيل..
في وجه ذبح غزة بسلاح تلمودي الهوى.. كاوبوي الصنع.. هوليودي التأثير..
بمباركة من الغريب البعيد.. والجار القريب..
عندما كانت برلمانية.
ومنذ أقل من عقدين من الزمن..
كشرت عن أنيابها.. واستمرأت طعم لحم شعبها.. ولحم الشعوب الأخرى
عندما عادت عثمانية وإخوانية.. بأنياب عصرية
* ملاحظة: إذا سمح الوقت لي.. فقد أقوم بزيارة مجاملة وامتنان..
لمن بقي من رواد العلمانية والبرلمانية على قيد الحياة.. أو قيد الحرية.
إذا كان ذلك ممكناً..
فقد سمعت.. والعهدة على ذمة الراوي..
أن زيارتهم دونها قطع الأعناق.. وخلط الأوراق.
أرجو الموافقة على طلبي هذا.
وتقبلوا فائق التبجيل والتكريم.. والتوقير والتعظيم.. والسؤدد والتفخيم..
وما إلى ذلك مما تزخر به قواميسنا الحديثة الصفراء.