لكل السوريين

آلية تتبع وسائل المواصلات تحل مشكلة النقل في حماة وتوفر محروقات

حماة/ جمانة الخالد

تغير مشهد أزمة النقل الداخلي (السرافيس) في مدينة حماة بعد تطبيق جهاز التتبع (GPS)، لكن هذا التغير تفاوت بين الإيجابي والسلبي بحسب الشريحة التي مسّها.

وقال أهالي إن أزمة النقل باتت منخفضة مقارنة بالفترة الماضية، بحكم أن جهاز التتبع يسّر تنقلاتهم بلا معاناة أو انتظار طويل.

بالمقابل ذكر عدد من أصحاب الفعاليات الاقتصادية وبعض الجهات الحكومية أنهم وجدوا نتائج لتركيب الـGPS  تمثلت في وصول موظفيهم بالوقت المحدد وعدم تأخرهم أو غياب بعضهم بسبب أزمة النقل، بينما ذكر عدد قليل من الأهالي أن الأمر لا يخلو من تجاوزات بعض السائقين.

ووفرت الآلية الجديدة بتتبع السرافيس بين 30 – 50% من مخصص المازوت للنقل الداخلي، وتحول الكمية الموفرة إلى مخصص الزراعة للحاجة الماسة تباعاً، على اعتبار أن مخصص المازوت في المحافظة يبلغ 18 طلب يومياً في جميع القطاعات لا يناسب الاحتياجات.

وساهم التتبع بتوفر النقل الداخلي في كل الأوقات وعلى المسارات الصحيحة وخفض كثيراً من المخالفات، وأعطى السائق المخلص حقه، فمن يعمل يأخذ مخصصات المازوت حسب المسافات التي قطعها لكونها تظهر على الجهاز، أمّا من يخالف أو لا يعمل فلن يستحق مخصصات آليته.

إلا أنه رغم تطبيق جهاز التتبع فما زال السائقون يعانون من عدة مشاكل تتمثل في التركيب العشوائي له، حيث هناك آليات مركب عليها الـ GPS تعمل في مناطق سكنية معينة وعددها كبير بينما عدد السكان قليل، بمعنى أن هناك خطوط يعمل سائقوها بخسارة نتيجة عدم دراسة احتياجات الخط على أرض الواقع بين الكثافة السكانية وعدد الآليات.

في حين أن الالزام بمحطة معينة للنقل الداخلي يهدر مخصص المحروقات في الذهاب والعودة إليها، مقترحاً اختيار المحطة حسب رغبة السائق نفسه وأقرب محطة إليه، ما يخلق المنافسة أيضاً بين محطات الوقود.

وطالب مالكو سرافيس بالنظر لمعاناة أصحاب آليات النقل الداخلي العاملين في مدينة حماة والمقيمين خارجها، فالبعض يقيم في الريف ويهدر كميات كبيرة من المحروقات.

وتم البدء بتركيب جهاز GPS على النقل الداخلي في مدينة حماة منذ نحو شهر ونصف حتى تم الوصول إلى جميع الآليات العاملة جميعها (السرافيس) منذ نحو أسبوع، علماً أنه يعمل في مدينة حماة 815 سرفيس نقل داخلي على 22 خط.