لكل السوريين

مقهى وخان القيصرية الأثري.. هل سمعت بهما؟

تقرير/ بسام الحمد

“لقد بنيت حمص وأسوارها الأثرية بالحب، ادخل محباً واخرج بدعوة جميلة”، بهذه الجملة يستقبلك خان القيصرية الأثري والمقهى المسمى باسمه.

وعلى كتف السوق في ساحة أثرية عُرفت وما تزال بسوق القيصرية، افتتح مقهى القيصرية الأثري ليكون “نوفرة” حمص، والمكان المفضل لزوار المدينة القديمة، ونقطة التقاء السكان بجميع الأعمار وفي كل المناسبات.

يقع خان القيصرية ضمن الأسواق الأثريّة بالقرب من باب السّوق في حمص القديمة، ويصنفه الآثاريون على أنّه أحد أهمّ الخانات الموجودة في المحافظة لأنَّه مازال محافظاً على هيكله الإنشائي الكامل تقريباً، ويسمى أيضاً قيصرية الحرير.

شغل الخان مركزاً لحرفيي المنسوجات الذين كانوا يستخدمون النول في صناعتهم، وللمهن المرتبطة بها مثل: القصَّار ويقوم بتحويل الخيط من لونه الخام إلى اللون الأبيض، والصّبَّاغ ومهمته صباغة الخيوط بالألوان المطلوبة، وكان مخزناً كبيراً للزّيوت في الفترة بين 1800- 1909، ولاتزال آثار المعصرة الحجرية قائمة حتى الآن.

يأخذ بناؤه الشكل المربع تقريباً، ويتألف الخان من طابقين مع 4 أروقة، ويعود الطابق الأرضي للفترة المملوكية مبني من الحجر البازلتي، وأسقفه عبارة عن عقود حجرية، ويمتاز مدخله بوجود الباب الكبير المصنوع من الخشب والحديد يتوسطه فتحة تسمّى الخوخة كانت تستخدم لدخول وخروج الحارس منها، أمَّا باب الخان فلم يتمُّ تغييره منذ العهد المملوكي إلَّا أنَّه تعرّض لأعمال ترميم وإصلاحات، ويتألف الطابق الأول من غرف بنيت في فترة الاحتلال العثماني، ويمتاز بحجارته السوداء والبيضاء تسمى العمارة الأبقلية.

يتوسط الخان فسحة سماويّة وبحيرة كبيرة إضافة إلى وجود بئر في الجهة الشمالية منه، ودرج للوصول إلى الطابق الأول، تنوّعت المهن في السّوق بين عامي 1939 – 1940، واشتملت على تجارة بضائع مختلفة.

بني خان القيصرية في العهد المملوكي والعثماني، وكان عبارة عن طابق أرضي واحد بداية الأمر، وفي العهد العثماني بني الطابق الثاني.

وكان الطابق الثاني عبارة عن فندق ينزل فيه التجار، بينما كان الخان مركزاً لتجارة الحرير في المنطقة الوسطى، وظل في حركة تجارية مستمرة حتى ستينيات القرن الماضي قبل أن يودع آخر تجاره وهو علاء الدين الحسامي، وتحول الخان لاحقاً إلى مركز لبيع الأقمشة والنسيج، وافتتح فيه مكاتب خاصة للتجار والمعامل التي تبيع بضاعتها لمدينة حمص وريفها.

وخلال الأحداث نال التدمير من الخان، وجاءت الفكرة لإحيائه منذ 4 سنوات، حيث قمت بإعادة ترتيبه وتنظيفه حسب قدرتي المالية، وبات من أشهر المقاهي في حمص، ويحتوي الخان  52 محلاً لكن أصحابه يقيمون خارج سوريا، كما يوجد بئر مياه عربي عملت على إعادة استخدامه، علما ً أن البنية التحتية للخان رومانية من الحجر الأسود.

 شريحة كبيرة من السكان تعرفت أكثر على الخان بفضل المقهى وأصبحت تأتي الرحلات المدرسية للتعريف به، حيث قام بتنشيط الحركة التجارية في منطقة السوق، ليضم مختلف أطياف وشرائح المجتمع الحمصي، ويصنف خان القيصرية من أحد أهم الخانات الموجودة في المحافظة والتي تجاوز عددها الـ 27 وذلك لأنه ما زال محافظاً على شكله الإنشائي الكامل تقريباً.

ويختصر خان القيصرية الذي يعود بناؤه إلى العام 1400 ميلادي ،حضارات كثيرة مرّت على المدينة من المملوكية إلى العثمانية، وكلمة “خان” كلمة فارسية تعني “المبيت”، والخان هو بناء مربع الشكل يتألف من طابقين يمتد على مساحة 1394متر مربع. الطابق الأرضي يعود للعهد المملوكي ويحوي باحة داخلية واسعة كانت تستخدم لعرض بضائع تجّار الحرير والمنسوجات حينها.

ويحيط بالباحة غرف كانت بمثابة أماكن للحيوانات التي كان التجار يتنقلون عليها، أمّا الطابق العلوي فتم بناؤه عام 1700 ميلادي خلال فترة الاحتلال العثماني، ويحتوي على غرف خُصصت لمبيت زوّار الخان فيها من تجار وغيرهم.

ويتألف خان القيصرية مؤلف من طابقين مع أربعة أروقة ويعود الطابق الأرضي فيه للفترة المملوكية وهو من الحجر ‏البازلتي وأسقفه عبارة عن عقود حجرية ويمتاز مدخله بوجود الباب ‏الكبير المصنوع من الخشب والحديد يتوسطه فتحة تسمى الخوخة كانت ‏تستخدم لدخول وخروج الحارس منها.

أما باب الخان فلم يتم تغييره منذ العهد المملوكي إلا أنه تعرض لأعمال ترميم وإصلاحات أما الطابق الأول في الخان فيعود للفترة العثمانية وهو عبارة عن غرف ‏لمبيت الزوار ويمتاز بحجارته السوداء والبيضاء التي تسمى “الابلقية”.

ويتوسط الخان فسحة سماوية وبحيرة كبيرة إضافة إلى ‏وجود بئر في الجهة الشمالية منه ودرج للوصول إلى الطابق ‏الأول حيث يتم العمل حاليا ضمن الخان على إزالة التجاوزات ‏عن أروقته مع الحفاظ على شكله الأثري التاريخي، ويذكر أنه معَ انحسار المعارك عن المدينة القديمة عادَ تجّار القيصرية لإصلاح ما أكلته نار الحرب واستمرّ الترميم حتى عام 2020 إيذاناً بعودة الحياة للمدينة القديمة بشكل تدريجي.