لكل السوريين

كلمة حول واقع الأكشاك المتردي وإهمالها في طرطوس

طرطوس/ ا ـ ن 

تم الكلام كثيرا عن وجود الأكشاك وانتشارها بكثرة على أرصفة وجسور مدينة طرطوس، إلا أن واقع الأكشاك ما زال على حاله بل يزداد بشكل مستمر، علماً أن الأرصفة والجسور تعتبر من الأملاك العامة، ووفق القانون والأنظمة لا يجوز بيع أو تأجير هذه الأماكن ولا منح التراخيص لإشغالها.

فبعض المناطق في مدينة طرطوس مكتظة بالأكشاك المنتشرة على الأرصفة والجسور المخصصة أصلاً للمشاة، مما يسبب عرقلة تامة للمشاة فيجبرون على السير في الشوارع المزدحمة بالسيارات، ناهيك عن التشوه البصري الذي تخلفه رؤية الأكشاك وتوزعها بكثرة ضمن المدينة.

والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. طالما أن الغاية من منح هذه التراخيص هو توفير فرصة عمل لمحتاج أو لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة أو لمصاب حرب (ونحن نقدر هذه الغاية طبعاً) فلماذا نجد معظم هذه الأكشاك مغلقة وغير مستثمرة حتى الآن علماً أن هذه الأكشاك لم تحقق الغاية المرجوة من إقامتها بل بالعكس زاد وجودها كما يقال بالعامية (الطين بلة).

والملفت للانتباه أن هذه الأكشاك المغلقة أصبحت مكاناً لقضاء الحاجات وانتشار الأوساخ والروائح القذرة والحشرات والقوارض، وللأسف الجهات المعنية في المحافظة لا تبدي الاهتمام الضروري لطريقة إشغالها بالشكل الصحيح.

وإذا علمنا أن التراخيص تمنح بمساحات محددة فلماذا نجد الكثير من الأكشاك تشغل مساحات أكبر من المساحات المسموح بها؟ كما يضيف أصحابها خيم معدنية محيطة بالكشك وممتدة على ما تبقى من الرصيف.