اللاذقية/ سلاف العلي
انتشرت باللاذقية في الآونة الأخيرة، عروض كبيرة لبيع السلع والمواد التموينية قبل انتهاء صلاحيتها، من مختلف المواد علب جبنة سائلة وعلب سردين وطون ومرتديلا وعلب حمص وفول وطحينة واندومي ومربيات وحلاوة وبعض المنظفات وعلب سائل جلب ودواء للغسيل والشامبو وعلب شاي ظروف.
أصبح هذا السلوك في السوق يمارس نتيجة حالة الكساد والركود التي تعاني منها الأسواق، ويبدأ اللعب بالمواطن والمستهلك في سياق التفضيل والخيرات الاجبارية والمكرهة بين شرائه لعينة واحد او مثلا ثلاث عينات بسعر مغري يقارب سعر العينتين معا سابقا، ولم يعد المواطن يعرف ما هو الموضوع الان، الا انه عرض مغري على الأسعار لمادة غذائية او تموينية ما، وكله التفاف ونصب واحتيال، فالمواطن نفسه اشترى نفس المادة ونوعيتها بسعر سابق عن العرض الحالي ، فالمواطن يعرف تماما انهم باعوه نفس المادة ، والماركة نفسها ، بسعر جهنمي والان تم وضعها في العرض بعد ان جمعوا تكلفتها وربحها السابقين.
السيد طالب وهو مهندس مدني باللاذقية قال لنا: لقد أجبر العديد من تجار المواد الغذائية والتموينية إلى إطلاق عروض كبيرة، بعد ان حصلوا على التكلفة والارباح القليلة والقادم او الذي سيحصلونه هو فائض من الأرباح، رغم هذه العروض، يبقى شراء أكثر من قطعة واحدة شرطا أساسيا للحصول على السعر المخفض، ما يعكس الضغوط التي تواجهها الأسواق ومحاولة التجار لتصريف بضائعهم الفائضة قبل فوات الأوان، وهي زيادة في الربح والجشع، ومن العروض الحالية سعر كيلو دبس الرمان بـ 30 ألف ليرة، وثلاث علب طون بـ 50 ألف ليرة، ونصف كيلو زعتر بـ 14 ألف ليرة، ونصف كيلو حلاوة بـ 24 ألف ليرة، وعلبة مرتديلا دجاج بـ 23 ألف ليرة، وثلاث علب فول ب 35 الف ليرة، وثلاث علب حمص بطحينية 40 الف ليرة ، وثلاث علب جبنة سائلة ب 35 اف ليرة سورية، وخمسة كيلو سكر بـ54 ألف ليرة، وسعر كيلو زيت الزيتون بـ 90 ألف ليرة، و3 كيلو طحين بـ 20 ألف ليرة، و3 كيلو أرز بـ 70 ألف ليرة، و3 كيلو أرز حبة هندية بـ 26,500 ليرة، ونصف كيلو فستق عبيد للمكدوس بـ 22 ألف ليرة، ونصف كيلو دبس فليفلة بـ 17,500 ليرة، ونصف كيلو طحينية بـ 28 ألف ليرة.
ونضيف من العروض المعلقة على واجهات المحلات، والتي انتشرت بأسواق اللاذقية، ثلاث علب مرتديلا 20 ألف ليرة، ونصف كيلو اللبنة ب 8000 ليرة، ونصف كيلو شوكولا سنوكا 38 ألف ليرة، وكيلو السمن النباتي 34500 ألف ليرة، ونصف كيلو بسكويت مع علبة راحة ب 20 ألف ليرة، وزيت دوار الشمس أصبح الليتر ب 23800 ليرة، كما تشمل العروض أيضا، فسعر 2 كيلو من دبس بندورة بـ 27 ألف ليرة، وعلبة شاي بـ 38 ألف ليرة، و6 قطع شوكولا بـ 12 ألف ليرة، وعلبتين فطر بـ 21 ألف ليرة، ونصف كيلو كتشب فرط بـ 7 آلاف ليرة.
السيد خالد وهو مهندس مدني باللاذقية علق على الامر وأضاف: ان قرب انتهاء صلاحية المواد الغذائية والاستهلاكية، فرض على التجار القيام بحركة سريعة وتخفيض أسعارهم لنفس المواد التي كانوا يبيعونها بأسعار ملتهبة، ويعاني التجار اليوم من الكساد نتيجة قلة الطلب والتحول من الشراء بالكيلو إلى الشراء بالأوقية والغرامات حسب الحاجة اليومية للمواطن، وخاصة أن المواد التموينية تتعرض لمخاطر انتهاء صلاحيتها، مما يعرضها للإتلاف والعقوبات التي قد تصل إلى السجن بموجب المرسوم 8 بسبب بيع مواد منتهية الصلاحية.
رغم ان بعض التجار قام بمحاولات تجديد صلاحية المواد عبر وضع لاصقات جديدة فوق الصلاحية القديمة، لكن سيبقى كابوس انتهاء الصلاحية يقلقهم ويقض مضاجعهم، وهذا ما سيدفعهم إلى التخلص من البضائع المخزنة بأي ثمن وطريقة ممكنة، كي لا تفسد وتروح عليهم.