لكل السوريين

التعليم في الحسكة ومعاناة الطلاب

الحسكة/مجد محمد

كثرت التجاوزات والأشكال التي تنعكس سلباً على واقع المؤسسات التربوية والتعليمية في سورية ولاسيما الجامعية منها، وسط محاولات لتكريس حالة من التراجع في الأداء، وانتشار المظلوميات، وكان لفرع جامعة الفرات في الحسكة الحصة الاكبر

ويشتكي الكثير من الطلاب في الحسكة وقوع نوع من الظلم فيما يخص مسألة النجاح والرسوب في المقررات الدراسية، وعدم الرد على استغاثات الطلاب، ولا سيما في المواد المصيرية والمرهقة التي يتكلف عليها الطلاب مبالغ تصل إلى مئات الآلاف، كما حصل لطلاب مادة (العينية التبعية) لطلاب السنة الرابعة في كلية الحقوق ومادة (المنشآت الخرسانية) في السنة الخامسة للهندسة المدنية

وفي التفاصيل، تفاجأ ١٦٨ من اصل ١٧٦ طالباً وطالبة في السنة الرابعة بكلية الحقوق بالحسكة، برسوبهم في مادة العينية التبعية في دورة الخريجين التي قامت في الاسبوع المنصرم متسائلين عبر شكوى تقدموا بها إلى صحيفة السوري، هل المشكلة منهم أم من القائمين على العملية التعليمية، معتبرين أن الرسوب في المادة بحقهم بعد عناء سنة كاملة من الدراسة، إضافة إلى خسارتهم المادية بفتح دورات تقوية، وذلك لافتقار الجامعة إلى دكتور مختص وقدوم دكتور للمادة من حلب وانهى المقرر بشكل تصفحي بثلاثة ايام متواصلة في العطلة (الخميس، الجمعة، السبت)

وبحسب الطلاب، قمنا بالتنسيق مع الهيئة الادارية بالكلية، وجمعنا تواقيع من غالبية الطلبة حول الفساد والغش في مواد معينة وذهبنا بها إلى رئاسة فرع جامعة الفرات بالحسكة، ولكن لم يحملنا احد محمل الجد، فرئيس الفرع كان قد تمت اقالته ولم يتعين آخر بدلاً منه

اما طلاب الهندسة المدنية، في سنتهم الأخيرة حالمين بالتخرج صدموا بالرسوب بعد تسليم مشاريعهم لأدارة الكلية، بحجة عدم جلب مشاريع للتخرج، ومناقشتهم للأمر ولكن من دون جدوى حتى اضطروا لجلب مشاريع جديدة لتسوية اوضاعهم

يشتكون ايضاً، قرار مشاعدة الطالب بعلامتين موجود أساساً في قانون تنظيم الجامعات، ونحن لسنا مضطرون أن نضعها على مادة المنشآت الخرسانية ، نحن نريد إعادة النظر بتصحيح المادة، نريد لجنة من دمشق تصحح المادة، لأن هذه المادة تكلف الطالب اكثر من مئة الف، إضافةً إلى أن نسبة ٩٥٪ من الطلاب الراسبين هم ذكور وراسبين بالمادة من قبل، فهذه السنة تعد استنفاذ، ونحن لا نريد أن نترك البلد ولا الانتقال إلى جامعات خاصة من أجل قرارات بعض الدكاترة، ونريد الإنصاف، والقانون يتوعد أي طالب نشر منشور على “فيسبوك” بهذا الخصوص، هل يريد أن يحاربنا لأننا نريد حقنا الضائع ، بحسب تعبيرهم

والجدير بالذكر، ان كليات الحسكة في حالة يرثى لها، من نقص الكادر التدريسي وانعدام المختبرات، والدراسة النظرية البحتة للكليات التي تستوحب تعليم عملي، ناهيك عن الفساد المستشري في جميع الكليات والمعاهد نتيجة قلة الرقابة وبعد المحافطة وكلياتها عن وزارة التعليم العالي والتي بدورها لا يعنيها سواء اكان هناك كليات في الحسكة ام لا