لكل السوريين

اتهموا التجار بالاستغلال.. أهالي حماة يشتكون ارتفاع أسعار اللحوم بنوعيها

حماة/ سامر الأحمد 

يشتكي أهالي محافظة حماة من الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم بكلتا نوعيها سواء الحمراء أو البيضاء، في وقت يتهمون فيه التجار وأصحاب المحال بـ “استغلالهم” مع انعدام الرقابة التموينية.

وبلغ سعر الكيلو الواحد من الفروج قرابة الـ 6500 ليرة سورية، فيما تجاوز سعر الكيلو الواحد من لحم الغنم والبقر والماعز حاجز الـ 27 ألف ليرة.

وقال سهير أحمد، من أهالي حي جنوب الملعب في مدينة حماة إن “الارتفاع المتواصل في أسعار اللحوم بنوعيها سواء الحمراء أو البيضاء دفع الكثير من الأهالي للعدول عن التفكير حتى في شراء اللحوم، وسط تدني مستوى الدخل، وحالة الفقر المدقع التي تشهدها المدينة”.

ويضيف “التجار يتحججون بالدولار، رغم أنه منذ مدة وهو مستقر عند حاجز الـ 3 آلاف ليرة سورية، وعلى العكس تماما فإن أسعار اللحوم تواصل الارتفاع بشكل مستمر”.

واعتبرت فاطمة، اسم مستعار لربة أسرة في مدينة حماة أيضا أن “تهريب المواشي خارج حماة أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء رغم تدني سعر بيعها في الأسواق”.

وتشير إلى أن عمليات التهريب إلى لبنان مستمرة وهي من أدت إلى الارتفاع الكبير، معتبرة أن مربو المواشي لجأوا إلى التهريب لتعويض الخسائر الفادحة التي تلقوها من جراء انخفاض أسعار المواشي في البلاد.

أبو عامر، بائع لحوم، قال لمراسلنا إن عمليات التهريب ساهمت بشكل كبير في انخفاض الطلب على اللحوم في الأسواق، ما أدى إلى ارتفاع سعرها في أسواق حماة، وبالتالي تراجعت حركة الشراء.

ومنذ ثلاث سنوات، لم تشتري مرام الأحمد، من سكان حماة، اللحوم الحمراء لعائلتها وتعتمد كلياً على الفروج “لأن سعره كان أقل من اللحوم الحمراء.”

لكن وبعد ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء، قلصت شراء الكميات، “أصبحنا نشتري نصف أو ربع كيلو.”

وأوعز حازم القيسي (44عاماً) وهو اسم مستعار لصاحب محل فروج سبب ارتفاع اللحوم البيضاء إلى قلة المداجن والعزوف عن تربية الدواجن، “بسبب مصاريفها المرتفعة والخسائر الكبيرة التي لحقت بالمربين نتيجة تقنين الكهرباء وعدم توفر المازوت بسعر مدعوم.”

وتشهد حماة كباقي المدن السورية ازدياداً في ساعات تقنين الكهرباء، إذ تصل لخمسة ساعات قطع مقابل نصف ساعة وصل.

وتشهد المدينة كمعظم مناطق سيطرة حكومة دمشق، أزمة محروقات منذ أشهر عديدة، حيث خفضت الحكومة مخصصات المدن من البنزين والمازوت.

ويضطر أصحاب المهن لشراء مادة المازوت من السوق السوداء، إذ يباع اللتر الواحد من المادة بـ1800 ليرة سورية.