للأسبوع الثالث على التوالي، وتحت شعار “هنا السويداء.. هنا سوريا”، بدأ يوم الاثنين اعتصام جديد في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، بمشاركة العشرات من أهالي المحافظة.
ورفع المعتصمون لافتات تحمل شعارات مطلبية وسياسية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين، وبالتغيير السياسي، وتؤكد على وحدة الشعب السوري، إضافة إلى شعارات ترفض ما يروج عن رغبة المحتجين بالتقسيم، وتندد بحملة التشويه التي يتعرضون لها، وبالجهات المشبوهة التي تروج لها.
ومن اللافتات التي رفعها المعتصمون في ساحة الكرامة، وحملت شعارات مطلبية “أنقذوا أطفالنا من الجوع والمخدرات” و”أنا أمثل الشعب الفقير” و”بدنا ندفي ولادنا” و” خنقتونا.. حطمتونا.. رأي الشارع بدنا نعيش بكرامة”.
ومن اللافتات التي حملت شعارات سياسية “نعم لسوريا حرة موحدة مستقلة” و”الاستقلال حق مقدس” و”نعم لخروج كل الاحتلالات” و” نعم للديمقراطية.. نعم للحرية وكرامة الإنسان”، إضافة إلى لافتات أخرى رفعها المعتصمون وحملت شعارات مشابهة.
دعوات لتعميم الحراك
وكان نشطاء من الحراك الاحتجاجي في محافظة السويداء، قد دعوا إلى استئناف اعتصامهم للتأكيد على مطالبهم في التغيير السياسي، وتحسين الأوضاع المعيشية.
وقال أحد منظمي الحراك إن الوقفة ستكون لمدة ساعة واحدة، من الثانية عشرة حتى الواحدة ظهراً، وأشار إلى إصرار المحتجين في الحفاظ على طابع الاحتجاج الحضاري والسلمي، لإيصال معاناة السوريين عموماً، وأبناء السويداء خصوصاً إلى العالم كلّه، وذكر أن الدعوة مستمرة ومفتوحة لكل أطياف المجتمع وقواه وهيئاته.
كما وجه نشطاء من الحراك الدعوة لكل السوريين إلى الاعتصام السلمي، وتوجهوا بالشكر لكل من تضامن مع حراك السويداء في مدن سوريا الحبيبة.
وشهد ريف السويداء احتجاجات متفرقة أقل زخماً من المدينة، تركزت في بلدة ملح بريف المحافظة الشرقي، التي ينفذ الأهالي فيها وقفات احتجاجية كل يوم أحد منذ ثلاثة أسابيع.
يذكر أن الشريحة الكبرى من المشاركين في الاحتجاجات ترفض أساليب قطع الطرقات، أو مشاركة الملثمين فيها، أو إذاعة بيانات مجهولة المصدر، ويؤكدون أن مطالبهم واضحة، ويرفعونها أمام الجميع، وهي مطالب تخص جميع السوريين، فالمعاناة واحدة، والوجع الواحد يجب أن يوحد السوريين الحالمين بوطن حر وكريم.