لكل السوريين

محافظة السويداء.. الرئاسة الروحية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وكشف حقيقة المخربين

طالبت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين في سوريا، ممثلة بسماحة الشيخ حكمت الهجري، بإطلاق سراح المعتقلين والمغيبين قسراً، وكفّ أيادي الفاسدين، وشددت على ضرورة توفير الحياة الكريمة لكل السوريين، وتمنت أن يكون العام الجديد بشائر خير وسلام وأمان لهم، وعودة للأرزاق إلى أهلها.

وأصدرت الرئاسة بهذه المناسبة بياناً استهلته بقولها “نترحّم بداية على كل سوري قضى شهيداً على أرض الوطن مهما كان انتماؤه أو موقعه، ممن كانوا يحملون صدق الانتماء دون توجيه من أحد، ودون تبعية لأحد، ممن قضوا ليرفعوا الحيف عن اهلهم، وليذودوا عن حياض العزة والكرامة والعيش الكريم”.

وترحّمت على “كل من يستحق لقب الشهيد ممن قضوا في بلاد الغربة مكافحين وساعين إلى لقمة العيش هرباً من جوع وحاجة وفساد”.

ونوّهت بدور المغتربين المثابرين على مساعدة أهلهم، في ظل معاناتهم والتقصير الواقع بحقهم.

وأعربت عن تقديرها واحترامها لمن كابد ويكابد من صبر وتصبّر لأجل وطنه وأهله في كل المواقع، وكل اصقاع العالم.

الأحداث الأخيرة

أشار بيان الرئاسة إلى أن أحداث السويداء الأخيرة “كشفت للسوريين ما يتم خلف الكواليس عند محاولات قمع الصادقين الوطنيين بتحريف مسارهم، وتكذيب طلباتهم وتغيير توجهاتهم عبر بث الشر بينهم وتلفيق تهمة التخريب إليهم”.

وأدان البيان كل مظاهر العنف والتخريب لمقدرات البلد والمنشآت الوطنية ولأموال الشعب،

وأكد على ضرورة كشف حقيقة الفاعلين والموجهين لهذا التخريب، وتعريتهم ومعاقبتهم.

وجاء في البيان “مهما حاول الفاسدون المفسدون في وطننا تبرير فسادهم أو ترحيل المسؤوليات إلى غيرهم أو نقل الاخطاء إلى غير مواقعها، ومهما حاولوا إذلال شعب حر واجه أعتى قوى الشر، ولن يكلّ في طلب حقه، ومهما ابتكروا من أساليب لقمع الاصوات وردع كلام الحق ووأد المطالب تحت نيران فاسديهم وبث العابثين منهم بين صفوف الناس، فلن تغيب شمس الحقيقة، ولن تختبئ الحاجات من سعي أهلها إليها”.

وتساءل عن مصير المغيبين قسراً والموقوفين لدى الجهات الأمنية، وقال أما آن لهم أن يحالوا إلى القضاء للبت بأمرهم، وإن كانوا أبرياء فمن يحمل ذنب اعتقالهم؟!.

رسالة للسوريين

توجه بيان الرئاسة الروحية إلى كل السوريين بقوله “يبقى لنا القول بصدق انتمائنا الوطني الاصيل، وصدق المشاعر بين الشرفاء من أهلنا من كل محافظات الوطن من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق للغرب، فكما جرحوا وواسينا جراحهم يوماً، كانوا لنا الإخوة المتألمين لأوجاعنا، والساعين لمداواة جراحنا، هكذا تربينا معا تحت سقف الوطن والعدالة الالهية، فلم نعرف في حياتنا تفرقة دينية أو اجتماعية أو بيئية، بل كنا نتخاطب بها للتعارف لا للتفرقة، ولم نعرف تمايز الأديان والطوائف إلّا بطقوس العبادة تحت نفس السقف، ووفق وصايا الخالق وسنن الانبياء”.

واختتمت الرئاسة بيانها بقولها “باسمنا في الرئاسة الروحية، وباسم أهلنا من أبناء التوحيد، نتوجه بصدق المشاعر بمعايدة أهلنا وإخواننا أبناء الديانة المسيحية السمحاء بكل طوائفها، بعيد الميلاد المجيد وعيد رأس السنة الميلادية، كما نتوجه بالمعايدة لكل الشرفاء في الوطن والعالم.

وكل عام وأنتم بخير.