أنهى وفد الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، اجتماعاً مع مسؤولي الحكومة الانتقالية السورية في العاصمة دمشق، بمشاركة المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، وممثل الحكومة الفرنسية في دمشق، جان باتيست فيفر.
وبحسب مشاركون بالاجتماع، فإن اللقاء الذي انطلق ظهر اليوم، جرى في أجواء وُصفت بالإيجابية من قبل المشاركين، الذين أكدوا أن جولات التفاوض ستتواصل خلال المرحلة المقبلة في إطار تعزيز الحوار السوري – السوري.
وتألف وفد شمال وشرق سوريا من الجنرال مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، وإلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لهيئة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلى جانب عضوي وفد الإدارة الذاتية فوزة يوسف وعبد حامد المهباش.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق متابعة تنفيذ اتفاق 10 آذار، الموقع بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة الانتقالية، والذي يتضمن مجموعة من التفاهمات المتعلقة بإعادة هيكلة العلاقة بين الطرفين، وتعزيز اللامركزية، وتثبيت الاستقرار في البلاد.
وكان الجانبان قد عقدا اجتماعاً سابقاً في الأول من حزيران/يونيو الماضي في دمشق ضمن نفس الإطار، وجرى خلاله وضع خارطة طريق أولية لتنفيذ بنود الاتفاق، وسط دعم دولي ومتابعة مباشرة من الولايات المتحدة وفرنسا.
وأكدت مصادر مقربة من المشاركين أن هذا اللقاء يمثل خطوة جديدة نحو تسوية سياسية شاملة، مشيرة إلى استمرار اللقاءات في الفترة القادمة للوصول إلى تفاهمات نهائية بشأن الملفات العالقة.