لكل السوريين

انتشار أنفلونزا الخنازير في طرطوس، ومديرية الصحة ليس لديها علم

طرطوس/ اـ ن

على الرغم من أن مرض أنفلونزا الخنازير بات مرض عادي، شأنه شأن بعض الأمراض الموسمية الأخرى إلا أن مديرية الصحة بطرطوس لا تزال تتابع سياساتها الغريبة، بالتعتيم على المرض، ووجوده، بدلا من توعية المواطنين.

العديد من المرضى المراجعين إلى مختلف المراكز الصحية والمستوصفات والمشافي بمحافظة طرطوس، يعانوا من وهن عام في الجسم إضافة إلى ارتفاع في الحرارة، وصعوبة في التنفس وسعال، ومجموعة من الأعراض المرافقة، الأمر الذي استدعى التدقيق في المرض الجديد الذي بدأ بالانتشار في المدينة الساحلية.

استنادا الى مصادر طبية بطرطوس فان الحالات المصابة التي وردت إلى مختلف المراكز الصحية، تبين أنها مصابة بفيروس H1N1 المعروف بأنفلونزا الخنازير.

وأوضح الدكتور منصور الأخصائي أذن أنف حنجرة، أنه وردت لدينا في الآونة الأخيرة عدة حالات تعاني من عدة أعراض، ألم في البلعوم، ووهن عام وإنهاك، ونقص شهية، وحرارة عالية يتبعها ألم في الصدر مع صعوبة تنفس خفيفة، وسعال جاف, وأن البعض يصيبهم دوار، علما أن هذه الحالات التي تمت مراجعتنا ازدادت خلال -3- 4 أسابيع الماضية, وأن هذه الأعراض هي نوع من أنواع الالتهابات الفيروسية الجديدة وتشبه سلالة فيروس H1N1المعروف بأنفلونزا الخنازير.

وأشارت الدكتورة شيرين الأخصائية بأمراض الصدر: إلى أن البروتوكولات العلاجية المطبقة حاليا على هذا الفيروس هي تناول مضادات التهاب فيروسية، بالإضافة للمعالجة العرضية بحيث أن المريض يعاني من صداع نعطيه دواء مسكن، أو ألم في البطن نعطيه مضاد تشنج، أو إذا عانى من الدوار نعطيه دواء خاص بالدوار، ومن البروتكولات العلاجية أيضا هي الراحة والتغذية الجيدة، وعدم التعرض للتغيرات الحرارية، كالابتعاد عن الاستحمام في فترة الحضانة والإصابة، لأجل عدم حصول انتكاس لدى المريض، لأنه لاحظنا بعض الحالات تستحم وبعدها تصاب بالفيروس من جديد, وان المريض الذي يشعر بآلام تنفسية قوية عليه مراجعة الطبيب بأسرع وقت، أو يأخذ مشورة الطبيب على الأقل عبر الهاتف.

وأشارت الدكتورة عبير الاخصائية بأمراض انف واذن والحنجرة، الى ان: الفئات العمرية التي تتعرض للإصابة هي لجميع الأعمار بما فيهم الأطفال، حيث وردتنا إصابات كثيرة لديهم، وان أهم الأعراض التي يعاني منها الطفل عند إصابته هي آلام عضلية وصداع، وان آلية الوقاية من الفيروس هي ذاتها المتبعة مع فيروس كورونا، كالوقاية الشخصية (النظافة)، والابتعاد عن أماكن الازدحام وأي شيء يضر المناعة كالإرهاق الشديد، وتناول الأدوية في أوقاتها ,مع العلم أن الإصابة بإنفلونزا الطيور أو الخنازير من الإصابات التي تكثر في هذه الفترة، أي من شهر كانون الأول وحتى شباط، أنها حالات خفيفة بأعراض إنتانات بالجهاز التنفسي العلوي ويتم تشخيصها عبر تحليل /بي سي آر/ خاص بها أو سريريا.