لكل السوريين

ارتفاع أسعار الذهب يوقف حركتي البيع والشراء في أسواق حلب

حلب/ خالد الحسين 

تواصل أسعار الذهب الارتفاع على الرغم من حالة شبه استقرار شهدته خلال الفترة الماضية القريبة، حيث وصل سعر الغرام عيار 21 قيراطاً على سعر 210 آلاف ليرة سورية، بعد أن شهدت مؤشرات الأسعار خلال الأيام الماضية ارتفاعاً متتالياً في الأسواق المحلية نتيجة تأثرها بالارتفاع العالمي لسعر الأونصة الذهبية.

ونشرت الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات عبر صفحتها على فيسبوك، نشرة بأسعار الذهب، حيث سجل سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً صباح اليوم 210 آلاف ليرة، بينما بلغ سعر الغرام عيار 18 قيراطاً 180 ألف ل.س.

ويعود سبب ارتفاع أسعار مبيع الذهب محلياً في سوريا، إلى المتغيرات الاقتصادية العالمية، ناهيك عن أنه لا يمكن التنبؤ بحركة مؤشر أسعار الذهب في الفترة المقبلة، نتيجة عدم وجود استقرار في الاقتصاد العالمي، ما يؤدي إلى زيادة الطلب على الذهب لكونه الملاذ الآمن في مثل ظروف كهذه.

وتأثرت أسواق مدينة حلب بالارتفاع الكبير لأسعار الذهب على المستوى العالمي، أضف إليها الانخفاض الأخير لليرة السورية التي تأثرت على ما يبدو بالأزمة الأوكرانية الروسية باعتبار أن العقوبات التي تفرض على روسيا سيكون لها تبعات على سوريا الحليفة لها.

وشهدت أسواق الذهب ركودا غير مسبوق في حركتي البيع والشراء، بحسب ما أكده صاغة من أحياء مدينة حلب لمراسلنا.

ويقول عامر، صاحب محل صاغة ذهب في حي صلاح الدين في مدينة حلب إن حركتي البيع والشراء تأثرت كثيرا في الآونة الأخيرة في محافظة حلب بشكل خاص وسوريا على وجه العموم.

وأضاف الصائغ إن “ليس السبب الوحيد لارتفاع أسعار الذهب في سوريا هو الأزمة الروسية الأوكرانية فحسب، وإنما تبعات انخفاض الليرة السورية مؤخرا أمام العملات الأجنبية”.

وترافق مع ارتفاع أسعار الذهب ارتفاع في بعض أسعار المواد الأخرى، لكن ليست على صلة مباشرة وتتأثر من جراء أزمة الروس والأوكرانيين، حيث أن المواد المصنعة محليا ارتفعت هي الأخرى، والبعض يرى أن سبب ذلك يعود لضعف الرقابة التموينية من جانب، وانخفاض الليرة أيضا.

ورغم تحذيرات جمعيات الصاغة مؤخرا من البيع فوق السعر الذي حددته إلا أنه على ما يبدو لن يكون هناك التزام لعدة أسباب كنا قد أسلفناها في التقرير أعلاف وتقارير أخرى.