لكل السوريين

مركز غسيل الكلى في مشفى ابن سينا بدون دعم ومديرية الصحة تناشد

إدلب/ عباس إدلبي

افاد مصدر طبي لصحيفتنا ان ثمة مخاوف من ايقاف عمل مراكز غسيل الكلى العاملة في شمال غرب البلاد والتي تعمل بأدنى طاقاتها منذ مطلع العام الجديد وقال المصدر ان حياة اكثر من خمسة آلاف مريض مهددة بالموت في حال استمر وقف الدعم.

وخلال متابعتنا لتلك الحالة الانسانية الصعبة والتي تعد من احد اكبر المشاكل التي يعاني منها القطاع الطبي التقينا مع السيد مرهف ابو نزار العامل في قطاع التنسيق في المشفى حيث افادنا بان اكثر من 200 مريض مسجلين لدى المركز هم بحاجة ماسة لدعم سريع.

وعن اسباب قطع الدعم افادنا السيد مرهف بان الجمعية الدولية للدعم الطبي (اوسوم) اوقفت الدعم عن المواد الخاصة بغسيل الكلى والرواتب وكلفة التشغيل الامر الذي دفع ادارة المشفى لتخفيض عدد الجلسات من خمسة الاف جلسة الى ثلاثمائة جلسة ،في الوقت ذاته طالبت منظمة منسقو الاستجابة الطارئة ان ثمة كارثة حقيقية تداهم مراكز غسيل الكلى ،وطالبت المنظمة ببيان لها منظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الكارثة .

وخلال جولتنا امام المركز قال السيد عمر ابو محمد انه من راود المركز منذ سنتين وقد كان يتلقى ثلاث جلسات في الاسبوع اما الان فقد اكتفى بجلسة واحدة بتوجيه من ادارة المركز ويقول ابو محمد ان كلفة الجلسة في المراكز الخاصة ثلاثون دولار وهو يحتاج لثلاث جلسات وانه في ظل هذه الاوضاع الانسانية والمعيشية الصعبة لا يمكن له العلاج في المراكز الخاصة.

ان قطع الدعم الطبي عن المشافي والمراكز الصحية وخاصة في ظل الاوضاع الراهنة ماهي الا جريمة تضاف لجرائم الحرب ،حيث طالبت جمعيات وهيئات محلية عبر وقفات احتجاجية الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يحصل في شمال غرب البلاد.