لكل السوريين

والدة هفرين: كانت تقرأ كتاب أنثى الوجع قبل اغتيالها، ولن أتنازل عن دمها

على هامش وجود الأم سعاد، والدة الشهيدة هفرين خلف في تخريج دورة عسكرية للمجلس العسكري السرياني، التقت صحيفتنا بها لمتابعة ما جرى معها بخصوص جريمة اغتيال ابنتها الامين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف.

هفرين خلف، من مدينة المالكية مواليد ١٩٨٤ درست الهندسة المدنية في جامعة حلب، تخرجت لتعمل موظفة، ومع اندلاع الحراك الثوري اصبحت ناشطة انسانية لتزعم بعدها هيئة الاقتصاد، ومن ثم انتخبت لتكون الأمين العام لحزب سوريا المستقبل، ومن ثم لشهيدة تم اغتيالها من قبل المرتزقة السوريين التابعين لتركيا.

فذكرت الأم سعاد قائلة “منذ جريمة اغتيال ابنتي في ١٢ تشرين الاول ٢٠١٩ وجهت نداء لمجلس الأمن وحقوق الإنسان لمتابعة قضيتها من خلال وسائل الإعلام، وكذلك رفع الدعاوي في المحاكم المحلية والدولية وصولاً لمحكمة العدل الدولية في لاهاي هولندا”.

وأضافت “للأسف وصولاً ليومنا الحالي لم يتم معاقبة قتلة ابنتي من المرتزقة السوريين الاعضاء في فصيل أحرار الشرقية على وجه الخصوص، ولا حتى النظام التركي واستخباراته التي دعمتهم، ولكن لن أتنازل عن دم ابنتي ولن أسامح”.

وأردفت “في العام المنصرم سافرت إلى اوروبا وحضرت اجتماع دول الاتحاد الاوروبي بدعوة سابقة من الاتحاد وتحدثت هناك بلسان أم ثكلى فقدت ابنتها الوحيدة دون أي سبب، فبنتي لم تكن عسكرية ولم تحمل سلاحاً، ابنتي كانت سياسية وهذا العمل مسموح لها وفق حقوق الانسان”.

وذكرت “وفق التحقيقات تم التوصل إلى أن الاستخبارات التركية كانت تتعقب ابنتي قبل سبعة أشهر حتى تمكنوا من اغتيالها، جريمة اغتيالها التي حزن لها العالم أجمع، ولكن كان الأمر على النقيض في تركيا التي ابتهجت في جرائدها ووسائل إعلامها، مضيفة عملية اغتيالها إلى إنجازات نبع السلام حسب زعمهم”.

وقالت “أنا لن أسامح على دم ابنتي، وهو دين على حقوق الانسان وعلى المعنيين أن يساعدونني، سأحمل ملف الدعوى بيدي وأذهب به إلى أي مكان في العالم للسير بالدعوى التي لن أتخلى عنها ابداً، واطالب بفتح تحقيق دولي تشرف عليه الأمم المتحدة ومنظمة حقوق الانسان”.

واختتمت “هفرين قبل اغتيالها كانت تقرأ كتاب أنثى الوجع، وكأنها تعلم أن جريمة اغتيالها وسحلها وتهميش عظامها ونزع شعرها وتشويه معالم وجهها سيتوجع عليه العالم بأسره، وسيصل صداه إلى شتى بقاع الأرض”.

آخر ما غردت به “يوماً ما، حين تكون الأمور بخير، ستنظر إلى الخلف وتشعر بفخر إنك لم تستسلم”.