لكل السوريين

سوريات محتفلات بثورة 19 تموز: سنستمر بالثورة حتى القضاء على الإرهاب في سوريا بكافة أصنافه

وصفت نساء سوريا ثورة الـ 19 من تموز بثورة الحرية والحياة من جديد للمرأة، إذ استطاعت المرأة من إثبات ذاتها في جميع مجالات الحياة وأصبحت قادرة على إدارة ذاتها والمجتمع، وتركت بصمة مميزة للمرأة في الثورة.

قادت المرأة في شمال شرق سوريا الثورة بفكرها منذ بداياتها، وعرفت ثورة 19 تموز بثورة المرأة، إذ تمكنت بعملها الدؤوب من رفع وتيرة نضالها الديمقراطي، التنظيمي، العسكري وفي كافة المجالات الأخرى، لتصبح قدوة لكافة نساء العالم، وحاربت المرأة الأنظمة السلطوية التي تسعى لطمس هويتها ووجودها وكبت صوتها الحر.

وقالت إدارية دار المرأة في الرقة زليخة عبدي “نعيش في هذه الأيام لحظات وذكريات أولى شرارة ثورة شمال شرق سوريا، ونهنئ هذه الثورة المقدسة على عموم شعوب المنطقة، الثورة التي انطلقت من كوباني واستمرت لتشمل بقية المناطق وحققت الكثير من الخطوات والإنجازات المميزة بإرادة وعزيمة الشعب نفسه، الذي أصر على الاعتماد على إمكانياته وذاته في محاربة الأنظمة الرجعية السلطوية بروحٍ وتعايش مشترك بين جميع  الشعوب في المنطقة”.

ونوهت زليخة إلى أن الثورة أحدثت الكثير من التغيرات الإيجابية من ناحية المرأة، إذ أن المرأة التي حُرمت من أبسط حقوقها ومورس بحقها قوانين وأحكام وعادات جائرة متخلفة، اليوم بإرادة وعزيمة وقوة تنظم نفسها ومجتمعها”.

وذكرت خلال حديثها قائلة “المرأة برزت وأخذت مكانة بارزة في جميع مجالات الحياة من الناحية الاجتماعية، العسكرية والمؤسسات المدنية، وذلك لقدرتها على التنظيم وتحليها بروح المسؤولية والرغبة في التطور”.

وأفادت “تستطيع المرأة حل مشاكلها بالإضافة لحل قضايا المجتمع لقدرتها على التحليل وطرح حلول مجدية، واستطاعت بكل جدارة وثقة الظهور في الناحية العسكرية خاصة ومحاربة المرتزقة والاحتلال التركي ودحر داعش في آخر معاقلها في الباغوز”.

واحتفلت العديد من النساء السوريات بذكرى ثورة 19 تموز أول أمس الأحد، وجاءت الاحتفاليات من حلب غربا حتى القامشلي شرقا، بالإضافة إلى المناطق العربية.

وفي حلب الشهباء، وصفت إدارية دار المرأة في الشهباء أمل إسماعيل ثورة 19 تموز في حديثها لوكالة هاوار الإخبارية بالقول “الثورة جاءت كـ ربيع لشعوب المنطقة بالعموم، وبشكلٍ خاص لنساء المكون العربي، بعد معاناة طويلة من الأنظمة الرجعية وظلم واستبداد مرتزقة داعش إبان سيطرتهم على المنطقة”.

وأكدت أمل على أن ثورة شمال شرق سوريا كانت الخلاص للنساء من الانتهاكات والظلم بحقها، وبنضالها ومشاركتها الفعالة في جميع مجالات الحياة ضمن الثورة بلغ صوتها العالم أجمع”.

وبدورها تحدثت المواطنة فاطمة حسين من المكون التركماني في الشهباء قائلة “ثورة 19 تموز فرصة كبيرة ليس فقط بالنسبة للمرأة الكردية إنما لجميع النساء السوريات، واستطاعت المرأة تنظيم نفسها لمواجهة كافة أنواع الظلم وسياسات الإبادة التي تستهدف وجودها من قبل الأنظمة السلطوية، إذ أنها قامت بخطوات كبيرة وحققت إنجازات على كافة الأصعدة”.

واستمرت فاطمة بالقول:” كان دور المرأة قبل الثورة محصوراً في المنزل فقط، لكن مع انطلاقة الثورة انخرطت في جميع مجالات الحياة ولعبت دوراً ريادياً في قيادة المجتمع والثورة، لتصبح لون وصوت الثورة الحقيقية”.

وأكدت فاطمة في ختام حديثها على أنهن سيسعين لتوعية وتنظيم جميع النساء في المنطقة، والرفع من نضالهن حتى الوصول لحرية جميع النساء.

والجدير بالذكر أن ثورة شمال شرق سوريا التي لعبت فيها المرأة السورية دورا كبيرا في دحر الظلم لا تزال مستمرة حتى الآن في خطوات حثيثة للسعي نحو حرية المرأة وتمكينها في شتى المجالات.