تقرير/ مرجانة إسماعيل
ارتفعت أسعار الأحذية عموماً في أسواق العاصمة السورية دمشق، لاسيما النسائية منها وخاصة التي تستلزمها المناسبات الاجتماعية من زفاف وخطوبة وميلاد، ليتراوح سعر الحذاء النسائي الخاص بالمناسبات بين 250 ألف حتى 500 ألف ليرة سورية.
لذلك بدأ تجار أحذية نسائية بعرضها لتأجيرها لحضور مناسبات اجتماعية بسقف لا يتجاوز 50 ألف ليرة سورية، ويقول أصحاب محال بيع أحذية إن الحاجة يمكن أن يلزمه أكثر من زوج أحذيـة لزوجته وبناته اللواتي يرغبن حضور مناسبة، فلا يضرهم دفع 50 ألف ليرة عن كل امرأة في منزله ستحضر مناسبة، أمام دفع مبالغ نقدية باهظة جداً إذ أراد شراء 3 أزواج أحذية للمناسبات مثلاً التي سيكون سعرها نحو مليون ليرة سورية.
ولا يخشى أصحاب المحال التي تعمل بالتأجير من زبائنه في حال عدم إعادة الحذاء المستأجر، فهو يثق بهم ويحتفظ برقم هواتفهم، وبنفس الوقت لن يتضرر الحذاء بحضور مناسبة لبضع ساعات قليلة.
فيما يشتري تجار أحذية نسائية للاستعمال اليومي من تصفيات محال، ويبيعها بأسعار مختلفة بحسب نوعية كل حذاء، وتبدأ من 75 ألف حتى 200 ألف.
ودفعت الظروف الاقتصادية الصعبة، السوريات في مدينة دمشق إلى البحث عن بدائل لتأمين مستلزماتهن، خاصة في المناسبات التي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لشراء الملابس والأحذية الجديدة.
ومن ضمن البدائل الجديدة التي ظهرت، وجود محل متخصص بتأجير الأحذية المخصصة للارتداء في الحفلات والمناسبات الاجتماعية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار، وعدم قدرة الأهالي على شراء قطعة جديدة خاصة إذا ما كانت توجد أكثر من شابة ضمن الأسرة الواحدة.
وأجبر تدهور الأوضاع المعيشية وانخفاض الدخل والانشغال بتأمين المواد الأساسية كالغذاء والدواء والمحروقات، السوريين على تقنين النفقات، وبشكل خاص فيما يتعلق بالألبسة الجديدة والأحذية، وحصر هذا الأمر في الأعياد.