لكل السوريين

محافظة درعا.. فلتان أمني وتهديدات اقتحام جديدة

درعا/ محمد الصالح 

هددت قوات “الفرقة الرابعة” باقتحام قرى المنطقة الغربية في محافظة درعا على خلفية تصاعد عمليات اغتيال كان آخرها مقتل ضابط وبرفقته خمسة عناصر في بلدة سحم الجولان مؤخراً.

وكانت البلدة الواقعة في حوض اليرموك، قد شهدت أربع عمليات اغتيال لضباط تابعين للجيش السوري خلال النصف الثاني من العام الماضي، منهم رئيس مفرزة الأمن العسكري في البلدة، والمسؤول عن قسم الدراسات الأمنية في المنطقة الغربية، ورئيس مفرزة مركز بحوث جلين من مرتبات الفرقة الرابعة، ونسبت هذه العمليات إلى فاعلين مجهولين.

ودعت قيادة الفرقة وجهاء من المنطقة إلى التعاون معها للقضاء على مجموعات تابعة لتنظيم حراس الدين، وعناصر من تنظيم داعش الذين عادوا وتمركزوا في المناطق الزراعية التابعة لقرى المنطقة، حسب قيادة الفرقة.

وسبق التهديدات استقدام تعزيزات من الفرقة تمركزت في ضواحي مدينة درعا.

اجتماعات مكثفة

عقد ضباط من الفرقة الرابعة عدة اجتماعات مع قادة مجموعات التسوية والمصالحة التابعة لها، ووجهاء من المنطقة الغربية، جرى خلالها الحديث عن العناصر التي تنتسب للرابعة ثم تنسحب منها، حيث هدد ضباط الفرقة بمعاقبتهم ونقلهم إلى محافظات أخرى.

كما جرى الحديث خلال الاجتماعات حول عدم أمان المنطقة الغربية، واغتيال ضبّاط وعناصر من الفرقة الرابعة فيها، وهدد الضباط باقتحام المنطقة في حال استمرارها.

كما دعا ضباط الفرقة مجموعات التسوية والمصالحة والوجهاء إلى التعاون معهم للقضاء على ما أسموه الجماعات الإسلامية، وطلبوا من الوجهاء التعاون للكشف عن خلايا هذه الجماعات وعدم التستر عليها.

وكانت قيادة الفرقة قد أجرت الاجتماعات في مدينة درعا مع وجهاء كل قرية على انفراد.

وتم الاجتماع الأول مع وجهاء من بلدة سحم، وتلاه اجتماعات مع وجهاء بلدات اليادودة والمزيريب وتل شهاب، بحثت خلالها نفس عمليات الاغتيال، والتهديد باقتحام القرى.

واجتماع مع جنرال روسي

في ذات السياق أفادت مصادر محلية عن اجتماعٍ جرى في مدينة درعا، بين جنرال روسي مسؤول عن المحافظة من جهة، ووجهاء وقادة سابقين في الفصائل المحلية، من العاملين ضمن لجان التفاوض من جهة أخرى، وحضره ممثلون عن المنطقة الغربية، ودرعا البلد، إضافة إلى ممثلين عن اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس، وضباط من اللجنة الأمنية في مدينة درعا.

وخلال هذا الاجتماع عبر الجنرال الروسي عن انزعاج بلاده من حالة الفلتان الأمني في المحافظة، وأكد على ضرورة التهدئة، والتمسك بالتسويات التي حدثت مؤخراً في درعا، وتعميم أسماء الذين شاركوا فيها على الحواجز العسكرية، لرفع المطالبات الأمنية عنهم.

وحسب مصدر حضر الاجتماع، أشار الجنرال الروسي إلى عملية إفراج قريبة سيتم فيها الإفراج عن العديد من معتقلي محافظة درعا.

يذكر أنه في شهر أيار من العام الماضي جرت اجتماعات مشابهة، وهددت الفرقة الرابعة باقتحام المنطقة الغربية أيضاً، واستقدمت تعزيزات، ثم انتهى الأمر باتفاقات بين لجان التفاوض وقادة فصائل التسوية، وضباط من الفرقة، ودخلت قوات منها لتعزيز حواجزها ومقراتها في المنطقة، وأبقت على بعض الضباط في هذه الحواجز والمقرات.