لكل السوريين

بعد أن كانت مدينة الزيتون.. المرتزقة يحولون عفرين المحتلة لمركز لـ “الترويج للمخدرات”

باتت مدينة عفرين المحتلة، شمال غرب سوريا، مركزا للترويج للمخدرات وبيعها، بعد أن كانت بالأمس القريب المدينة الأولى على مستوى سوريا في تصدير الزيت والزيتون، لتضاف إلى ذلك جريمة أخرى إلى جانب الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها أبناء المدينة.

وأفاد تقرير لمنظمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا بأن “الاستخبارات التركية” اعتقلت ابن شقيق قائد فرقة “السلطان مُراد” في منطقة حوار كلس الواقعة عند الحدود السورية – التركية في ريف حلب الشمالي، وذلك بعد ضبط 4 كيلو غرامات من المواد المخدرة بحوزته.

وفي سياق متصل وثقت المنظمة أيضاً عمليات تهريب المخدرات والحشيش وغيرها من المواد المخدرة مستمرة بقيادة فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا في مناطق الشمال السوري.

وأشار التقرير إلى أن القيادي في فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا المدعو “حاتم أبو شقرا” هو العقل المدبر الذي يدير قسم تهريب وإدخال المخدرات والعبوات الناسفة والمتفجرات من معبر التفاحة الحدودي بين سوريا وتركيا.

ومن جهة أخرى كشف التقرير بأن شقيقه المدعو “أبو الوليد شقرا” وهو أيضاً قيادي في الفصيل، مهمته ادخال المفخخات إلى مدن شمال غربي سوريا وتفجيرها بغية تصفية قيادات أخرى مما يسمى بالجيش الوطني التابعة لتركيا، حيث بلغ عدد القيادات الذين تم تصفيتهم حوالي الـ\4\ حتى الآن، اثنان منها في عفرين، واثنان في مدينة الباب، استهدف كل منها قياديين في الفصيل بأوامر من الاستخبارات بهدف التخلص من القيادات الحالية، وتشكيل فصيل جديد بقيادات جديدة أكثر ولاءً له.

يُضاف إلى ذلك تجنيد المزيد من المرتزقة السوريين بمبالغ بسيطة لإرسالهم إلى حيث تريد تركيا مثل ليبيا وأذربيجان وكشمير وإقليم تيغراي في السودان.

والجدير بالذكر أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا أصبحت منبع لكل ما هو منافي للأخلاق من انتهاكات وسرق ونهب وقتل وحتى ترويج للمخدرات.

واحتلت تركيا مدينة عفرين السورية في العام 2018، بعد عملية عسكرية شارك فيها كافة أصناف الفصائل الإرهابية الذين استخدمتهم تركيا لاحقا في معارك خارج البلاد كليبيا وأذربيجان.