لكل السوريين

الفطر البذري.. مشاريع صغيرة أثبتت النجاح في الساحل، ومطالب بإيلاء الحكومة الاهتمام بها

اللاذقية/ طرطوس ـ سلاف العلي

يواصل البعض من مهندسي اللاذقية وطرطوس زراعة الفطر بمختلف أنواعه، وذلك لكونه يتمتع بالاستخدامات الغذائية والطبية والدوائية، ولكون تربة المحافظتين تصلح لزراعته، وإنتاجه بشكل وفير، كما وأن البيئة المناخية التي تتمتع بها محافظات الساحل السوري يساهم في نجاح هذه المشاريع الصغيرة.

وبحسب نزار، وهو مهندس زراعي اعتاد زراعة الفطر، فإن هناك استفادة كبيرة من الفطر، ولا سيما في مكافحة الذبول في البيوت المحمية والبساتين وخاصة فطر التريكوديرما، والذي يلعب الفطر العادي دورا كبيرا في كبحه.

وعند الفائدة الاقتصادية يوضح “زراعة الفطر المحاري زراعة اقتصادية واعدة وغذاء صحي مفيد لمن يعاني من فقر الدم، وغذاء غني وصحي وكاف ومعوض لمن يريد اتباع حمية غذائية، وتشكل مشروعاً ناجحاً لمن يبحث عن مصدر رزق مساعد يحقق دخلاً ثابتاً للأسرة بأقل كلفة ممكنة، لتأمين حاجات الأسرة والأولاد ومواجهة ظروف الحياة الصعبة والغلاء”.

ويضيف “هذه الزراعة ليست حكرا على شرائح من المواطنين، فأي شخص يمكنه زراعة الفطر، وهي عملية ريفية بسيطة يمكنها أن تشكل مشروعا يدر أرباحه جيدة على المزارعين”.

وبحسب مهندسة زراعية رفضت الكشف عن اسمها، فإنه في مطلع العام الماضي بدأت الهيئة العامة للبحوث العلمية بالإنتاج المخبري للفطر المحاري، وذلك لتتمكن من إنتاج فطر ذو مواصفات خالية من الأمراض، وبأقل كلفة ممكنة”.

وتشير إلى أن للفطر المحاري حصرا قيمة غذائية جيدة لما يحويه من نسب عالية من البروتين والفيتامينات، والأملاح المعدنية وخاصة لأغذية الأطفال، وهو يفيد لمرضى السكري، ويحتوي على مؤكسدات تقي من بعض الأمراض كالسرطان.

وتطالب المهندسة الزراعية، بأن تقوم الحكومة بالتشجيع على زراعة الفطور، وخاصة الفطر المحاري ذو المواصفات العالية والخالية من الأمراض، ودعم وحدات إنتاج بذار الفطر بالمعدات والتجهيزات والبرادات وغرف النمو، وأن تضع