لكل السوريين

القتل العمد واغتصابات.. حرس الحدود التركي يتفنن بإهانة السوريات على الحدود

إدلب ـ عباس إدلبي

يعد حرس الحدود التركي، بحسب مواطنين من إدلب، حصادة لأرواح أبنائهم الذين يرغبون بالخروج من سوريا، حيث أنه قتل على امتداد الأزمة الآلاف من الأهالي الأبرياء، الذين لم يكن همهم سوى الدخول إلى البلاد التي كانت السبب الرئيس في حصول الفوضى في سوريا.

ولا يمر يوم إلا ويسمع في إدلب أنين أمٍّ أو نياح زوج أو بكاء طفل قُتِل والداه على الحدود السورية التركية، فلا ناصر لمظلوم في المنطقة التي باتت مرتعا للاحتلال ومرتزقته المجمعين من كافة أصقاع العالم.

وفي العام الحالي، تجاوز عدد السوريين الذين لقوا حتفهم على يد الجندرما التركية حاجز الـ 200 شخص، لتضاف إلى أعداد الشهداء الذين قُتِلوا على يد جيشه المحتل لمساحة تضاعف مساحة لبنان في سوريا.

ومع أن منظمات حقوقية، ومن بينها هيومن رايتس ووتش طالبت الحكومة التركية بمحاسبة حرس الحدود حيال ما يقومون به من ارتكاب الانتهاكات والقتل العمد للفارين من جحيم الحرب في سوريا، إلا أن الأخيرة لم تستجب.

وتتنوع حالات الاعتداء على الحدود، ويعد القتل العمد أكثرها، وتأتي حالات الاغتصاب الجنسي لعذراوات سوريات في المرتبة الثانية، حيث سُجِل في بداية العام الحالي الذي شارف على النهاية، اغتصاب حرس الحدود التركي لشابة سورية على تخوم خربة الجوز بريف إدلب الشمالي.

إسراء، ابنة الخامسة عشر من عمرها، والتي خاطرت بنفسها للذهاب إلى تركيا بغية العمل لتأمين هي وشقيقتها التي تكبرها بعامين لمساعدة والدها المريض لم تكن تعلم أنها ستتعرض للاغتصاب على يد الجيش التركي، الذي يدعي أنه يريد مصلحة السوريين.

مراسلنا في إدلب التقى بوالد الفتاة التي تعرضت للاغتصاب، والذي قصّ بألم وحسرة ما تعرضت له ابنته، فقال “ليس لي سوى هاتين البنتين، وأنا عجوز، أرسلت ابنتي لتركيا للعمل هناك، وفي أثناء رحلة الذهاب ألقى حرس الحدود القبض عليهن، وبعد منتصف الليل أقدم أحد عناصر الدورية بخطف ابنتي من المخفر وقام باغتصابها”.

ويضيف “بعد أن اغتصبها جاء بزميله ليشاركه الجريمة، وبعدها قاموا برميها من على السياج، وبعد 14 يوما وجدها راعي أغنام وقد فارقت الحياة، وطالبت الأمم المتحدة عبر مواقع التواصل لمساعدتي ومحاسبة الجناة”.

مريم م س، إحدى النساء اللاتي ذقن مرارة الجندرما، قالت لمراسلنا “عندما ذهبت وعائلتي للدخول إلى تركيا ألقى حرس الحدود القبض علينا، وقاموا بحبسنا حتى الصباح، كنت خائفة على الأطفال، وطوال الليل يرددون عبارات شتم وإهانة، حتى أنهم قاموا بضربي وبضرب أطفالي”.