لكل السوريين

نيران الجندرما تواصل حصد أرواح السوريين، وإرهابيو “الوطني” يختطفون مواطنون بعفرين المحتلة

تواصل نيران جندرما الاحتلال التركي التهام أرواح السوريين الراغبين بالدخول إلى تركيا، وسط صمت مدقع من قبل كافة المنظمات، بما فيه المنظمات الدولية.

وبحسب مركز توثيق الانتهاكات، فإن عدد السوريين الذين قتلوا على يد الجندرما إلى 586 شخصا، بينهم 106 طفل ما دون الـ 18 عشر، بالإضافة إلى 69 امرأة، إلى غاية شباط الماضي، في حين وصل عدد المصابين قرابة الـ 3100 شخصا، سواء من سكان القرى أو البلدات الحدودية مع تركيا، أو محاولو الدخول إلى الأراضي التركية.

ومنذ بداية العام الجاري (2024) قتلت الجندرما التركية مهاجرين، وأصابت 8 آخرين.

وخلال عام 2023 قتلت الجندرما 41 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 133 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.

وخلال عام 2022 قتلت قوات حرس الحدود التركية 48 مهاجراً سورياً بينهم 5 أطفال وامرأتين ضمن مناطق سورية متفرقة واقعة قرب وعلى الحدود مع تركيا، كما أصابت 121 مدنياً بينهم 36 طفلاً و40 امرأة عبر استهدافهم بطلقات مميتة من قناصين مدربين يستهدفون المهاجرين، أو سكان القرى القريبة من الحدود بشكل متكرر.

إرهابيو “الوطني” يختطفون 49 مواطن في عفرين المحتلة

يواصل مرتزقة “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي ارتكاب الانتهاكات بحق المواطنين في مناطق عفرين المحتلة، شمالي محافظة حلب.

ونقلا عن وسائل إعلامية، فإن عدد المختطفين من قبل ميليشيا الجيش الوطني السوري قد بلغ 49 مواطنا، وجميعهم من سكان مدينة عفرين المحتلة.

وعادة ما يتم اختطاف المواطنين من المنازل التي يتم تكسير وخلع أبوابها، واقتحامها، وتفتيشها، ونهب محتوياتها، وتخريب ما تطاله أيديهم.

ومنذ بداية 2024 الحالي، ووفقا لإحصائيات رسمية، بلغ عدد المختطفين في عفرين المحتلة لوحدها قرابة 96 شخصا، بينهم 3 أطفال و14 امرأة، إضافة إلى 45 شخصا مريضا، بعضهم في حالات مرضية حرجة، وبحاجة لتدخل طبي عاجل.

وعلى الرغم من وجود بعض الإحصائيات، إلا أن مراكز توثيق الانتهاكات في عفرين المحتلة، بالإضافة إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان يؤكدان أن العدد أكثر من المعلن، وأن هناك أعداد مخفية لم يتم التوصل لها بشكل صحيح.

ومنذ احتلال مدينة عفرين من قبل مرتزقة الجيش الوطني التابع للاحتلال التركي، تشهد المدينة انتهاكات مستمرة من قبل الميليشيا التي لا تزال تعيث خرابا ودمارا وانتهاكا بحق المدينة وأهلها الذين رفضوا المغادرة أثناء احتلالها.

ويؤكد فريق مركز التوثيق أنّه على تواصل مع عوائل ومقربين من المختطفين وأنّها تنفذ في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمال غرب أو شرق سوريا لا تستند إلى مذكرات قضائية من المدعي العام، ومعظم عمليات الاعتقال تتم بطريقة غير قانونية، وبشكل تعسفي.

وتحتوي على سلسلة من الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، وغالب المعتقلين لا يمكن التواصل معهم بعد احتجازهم أو معرفة مصيرهم.

ولا يقتصر موضوع الانتهاكات على مدينة عفرين المحتلة وحدها فحسب، بل تشهد إدلب المجاورة هي الأخرى انتهاكات مستمرة من قبل مرتزقة هيئة تحرير الشام التي كان المرصد السوري قد أكد قبل أيام أن عدد القتلى على يد عناصر المرتزقة قد وصل لـ 2107 أشخاص، في حين أن عدد المعتقلين قد تجاوز الـ 10 آلاف شخصا.

بعد نشاطه الأخير.. دمشق تستقدم تعزيزات لمواجهة داعش في البادية

استقدمت قوات دمشق تعزيزات عسكرية كبيرة للفرقة 17 بدير الزور، قادمة من دمشق، ضمت آليات عسكرية ومدرعات وسيارات عسكرية تحمل جنود وأسلحة، تحضيرا لبدء حملة تمشيط في البادية بحثا عن مرتزقة داعش، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وتشهد البادية نشاطا لمرتزقة داعش بشكل كبير، تنطلق منها هجمات الأخيرة ضد مواقع ونقاط تابعة لقوات دمشق والمجاميع المسلحة الموالية لها.

وأشار المرصد السوري في 10 شباط الفائت إلى أن قوات دمشق استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة من الفرقتين 17 و18 وعناصر من “الدفاع الوطني”، بالإضافة إلى معدات وآليات عسكرية ومدافع ميدانية وذخائر إلى نقاطها العسكرية المتمركزة في محيط حقل الضبيات للغاز بريف حمص الشرقي، تزامنا مع تزايد حدة هجمات مرتزقة داعش في مناطق متفرقة ضمن نفوذ قوات دمشق.