لكل السوريين

كتب مهترئة وقليلة.. شكاوى ذوي طلبة على مدارس حماة

حماة/ جمانة خالد

شهدت مدارس حماة نقص حاد في الكتب المدرسية، بسبب زيادة أعداد طلاب التعليم الأساسي 20 بالمئة تم تدوير كتب بنسبة 80 بالمئة، وتشهد مدارس حماة اقتضاضا بأعداد الطلبة، بعد إقبال على المدارس

واشتكى أولياء تلاميذ وطلاب من حلقتي التعليم الأساسي الأولى والثانية، من مشكلة الكتب المهترئة، والنقص في بعض الكتب تؤرقهم مثلما تؤرق أبناءهم، فالعديد من الكتب التي استلمها أبناؤهم من مدارسهم، غير صالحة للدراسة من كثرة تدويرها من عام لعام، وهو ما أدى لاهترائها.

بالإضافة لذلك معظم الكتب محلولة فيها الأسئلة والتدريبات، ما يفقدها الوظيفة التعليمية، وكما أن هناك نقص في بعض الكتب وخصوصاً الانكليزي للسابع والثامن. وقال أولياء طلبة إنهم عند مراجعتهم المدارس للسؤال عن هذه الكتب والنقص، وإمكانية تأمينها لأولادهم، كان المعنيون بتلك المدارس يجيبونهم بعدم توافر الكتب الجديدة بمستودع الكتب المدرسية المركزي بحماة، وفي مستودعات المناطق.

وعند مراجعتهم لمعنيين يردون عند السؤال عن الكتب المهترئة، “الجود بالموجود”، وأن التعليمات الوزارية تقضي بتوزيع كتب قديمة وأخرى جديدة للتلاميذ والطلاب، لعدم إمكانية توفير نسخ جديدة بشكل كامل.

ويقول أهالي التلاميذ والطلاب، أن الكتب المدورة القديمة الموزعة لا تصلح للدراسة بأي شكل من الأشكال، لذلك اضطروا مرغمين، لشراء نسخ كتب جديدة لأبنائهم، وهو ما كبدهم نفقات مدرسية إضافية مرهقة، لكون أسعار الكتب التي رفعت مؤخراً عالية.

واشترى أهالي طلاب لأبنائهم كتباً جديدة، كي يرغبوهم بالدراسة والمدرسة، رغم أسعارها المرتفعة، ولكن بعض الكتب لما تزل ناقصة وغير متوافرة بالمستودعات ومنها كتاب الانكليزي لصفي السابع والثامن.

ويعيد مسؤول في تربية حماة نقص الكتب، إلى زيادة أعداد تلاميذ وطلاب التعليم الأساسي في هذا العام الدراسي، بنسبة 20 بالمئة عن العام الدراسي الماضي، وتم تدوير كتب بنسبة 80 بالمئة، لتأمين حاجة مدارس المحافظة منها.

وبحسب تصريحه لصحيفة محلية، أن النقص في قسم بسيط من الكتب فقط، وكل ما يرد من العاصمة عن طريق المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية، ينقل يومياً للمستودعات الفرعية بمناطق المحافظة، ليصار إلى توزيعها للمدارس وسد النقص.

في حين كشف مصدر في فرع مؤسسة الطباعة والكتب المدرسية بحماة، أنه تم الطلب من مدارس المحافظة بتزويد الفرع بالكتب الناقصة ليصار إلى تأمينها، برفعها للمؤسسة العامة وللوزارة، ويتابعون النقص الكتب بالمدارس بشكل يومي، وكل كتلة ترد للمحافظة توزع للمستودعات الفرعية بمناطق المحافظة.