لكل السوريين

بطقوس بسيطة.. مسيحيو الحسكة يحتفلون بالميلاد

الحسكة ـ مجد محمد

يحتفل مسيحيو سوريا في هذه الأيام بأعياد الميلاد، وتطغى على احتفالاتهم طقوس بسيطة نظرا لانتشار فيروس كورونا، وتخوفا من طفرته الجديدة من جهة، وحزنا على الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي على عين عيسى.

ويعد المسيحيون أكثر المكونات السورية التي ظُلِمت على امتدا أيام الأزمة، ولا سيما عندما كان داعش يسيطر على مساحات شاسعة في سوريا.

وفي هذه الأيام يتخوف المسيحيون والآشوريون من التهديدات التركية باحتلال المزيد من الأراضي السورية، ولا سيما التي تشهد تواجدا لهم، كتل تمر وزركان.

ومن ضمن الاحتفاليات، نظم اتحاد الشبيبة السريانية التقدمية احتفالية من خلال تزيين وإنارة شجرة الميلاد في ساحة الشهداء السريان الآشوريين في حي الناصرة بالحسكة، واحتفل فيها العشرات من المسيحيين والمسلمين بمناسبة أعياد الميلاد.

وخلال الاحتفالية تم تقديم سيمفونيات أعياد الميلاد وفقرات الألحان، وتزيين شجرة الميلاد وإضاءتها بالتزامن مع إطلاق الألعاب النارية وعقد حلقات الدبكة على وقع الأغاني المحلية الفلكلورية.

وفي ذات الأسبوع أو ما يسمى أسبوع الأعياد، تم إلقاء ريستال ميلادي بعنوان (جاء ليخلصنا) لجوقة مار أفرام السرياني التابعة لمركز التربية الدينية في كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس بمدينة الحسكة.

عقبها ألقى نيافة الحبر الجليل مار موريس عمسيح مطران أبرشية الجزيرة والفرات جاء بها تقديم التهاني والتبريكات بمناسبة الأعياد، وتمنى أن تكون أعياد سعيدة يعم بها الأمان في عموم سوريا والعالم.

بعدها تحدث عن جائحة كورونا، وتأثيرها على الاحتفالات ووجوب الاقتصار في الاحتفالات على التجمعات الصغيرة للحفاظ على الصحة العامة، وبالتالي تقليص عدد الإصابات بالعدوى.

واستذكر احتفالات العام المنصرم بحضور الفنانة والمرتلة اللبنانية عبير نعمة وفرقتها كاملة لمدينة الحسكة وتقديمها التراتيل ضمن ريستال الميلاد والزخم الكبير للاحتفالات السابقة بالأعياد.

واختتم بالثناء على ريستال الجوقة، وشدد على تشجيع الأهالي لتحبيذ أطفالهم بالكنيسة وتقوية انتمائهم لها، وكذلك المواظبة على حضور القداس والحضور للكنيسة والمؤسسات الكنسية ودعمها.