لكل السوريين

قطاع الكهرباء أشد المتضررين.. أكثر من 37 طن حجم سرقات أسلاك الكهرباء في طرطوس!

طرطوس/ ا ـ ن

تشهد مدينة طرطوس وأريافها في الساحل السوري ارتفاعا كبيرا في ظاهرة سرقة الأسلاك الكهربائية، ما جعل الشبكة الكهربائية في موضع خارج الخدمة في بعض قرى الساحل السوري، وأرياف المحافظة.

وفقا لمصادر متطابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستنادا الى مصادر حكومية، فقد تم الكشف عن بلوغ قيمة السرقات المتعلقة بالشبكة الكهربائية منذ بداية العام 2022 في محافظة طرطوس ما يقارب 37طنا من أسلاك وأمراس نحاسية بقيمة 4.5 مليارات ليرة سورية.

وإن السرقات أدت إلى استنفاد مخزون الشركة، وبات من الصعب في العديد من المناطق تأمين أمراس لتركيبها بدل المسروقة.

وانتشرت السرقات بشكل كبير في مناطق بعيدة عن مركز المدينة وفي الأرياف، وذلك بسبب طغيان وارتفاع معدلات الفقر والبطالة والغلاء الفاحش الذي أصاب كل شيء وقد ادى الى غلاء مستوى المعيشة، مضافا الى كل ذلك، الانخفاض في قيمة الرواتب والأجور.

وتحدث كثيرا سرقات للمنازل  وخاصة التي يكون أصحابها من المغتربين ,فمثلا قام مجهولون قبل أيام بسرقة محتويات منزل قيد الإكساء، في احدى ضواحي المحافظة في منطقة بملكة.

وأعلن صاحب ورشة الإكساء أن ثمن المسروقات يتجاوز 18 مليون ليرة سورية, حيث أن العصابة كسرت قفل الباب وسرقت جميع المحتويات من غاز للطهي وفلتر هواء وغطاء تابلو كهرباء 36 قاطع ومولدة كهربائية، ولم يكتفوا بذلك بل سحبوا جميع الأسلاك الكهربائية من الجدران.

وأوضح علنا أن مَن يقوم بالسرقة هم عصابات تتقاسم السرقات مع عناصر من الشرطة بالمحافظة، مقابل تقديم غطاء أمني لها، في ظل الفساد المنتشر ضمن بعض المؤسسات الحكومية، وهذا ما شجع الحرامية على استهداف المنازل, وعندما تحصل السرقة يتم كتابة ضبط في المخفر, ويقيد ضد مجهول، ولكن لا يتابع التحقيق فيه ويطوى.

ويقول سامر، من مدينة بانياس، إن هذه الظاهرة باتت منتشرة بشكل كبير، لافتا إلى أن القطاع الكهربائي قد تضرر من جراء ارتفاع نسبة ممتهني هذه الظاهرة، مشيرا في الوقت عينه إلى أن الأسباب التي أدت لانتشار تلك الظاهرة معروفة لدى الجميع.