لكل السوريين

انتشار كبير للمتسولين في شوارع مدينة ادلب.. والجهات تفشل في ضبطها

تقرير/ عباس إدلبي

بسبب الاوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها سكان الشمال الغربي لسوريا فقد نتج عن تلك الاوضاع الصعبة ظاهرة ليست بجديدة فحسب بل فاقت حدود المعقول تلك الاعداد من المتسولين في كل مكان يمكن ان تقصده في تلك المدينة.

فتجدهم بكل الاعمار اطفال ونساء وشيوخ وفي كل مكان في الاسواق وعلى ابواب الدوائر الحكومية وعلى ابواب الجوامع وبيوت العزاء. قد يسأل سائل وهل جميع المتسولين هم بحاجة ؟ليأتي الرد من مدير مركز التأهيل والرعاية الاستاذ عصمت حجار قائلا

لا يمكن التكهن حول اوضاع اولئك المتسولين هل هم بحاجة ام مهنة قد اكتسبوها بالوراثة، الا اننا لا ننكر الواقع المزري الذي يمر به سكان شمال غرب سوريا من فقر وجوع ونقص بكل شيء ويمكن ان نبرر لبعضهم  تسوله ومد يد العون من عامة الناس.

وحول الحلول المطروحة للحد من تلك الظاهرة قال السيد عصمت ان هناك خطوات حثيثة اتخذتها المديرية والتي من شأنها ايجاد حل لتلك الظاهرة حيث عمدت المديرية تنظيم أولئك المتسولين ضمن تجمعات للرعاية الصحية ومراكز ايواء خاصة بهم الا اننا نعاني صعوبة بالتمويل.

من ناحية اخرى فقد اصدرت وزارة الداخلية في حكومة الانقاذ عدة قرارات للحد من تلك الظاهرة وابرمت عقوبات بحق هؤلاء المتسولين وصلت لحد السجن من شهرين لست اشهر.

ان ظاهرة التسول التي  هي حالة طبيعية مقارنة بالأوضاع المعيشية الصعبة التي يعاني منها اكثر من اربع مليون نسمة في بقعة جغرافية محاصرة يسود فيها الفساد والمحسوبية وفرض الضرائب والرسوم على كل شيء يتحرك.