لكل السوريين

قرارات تربية طرطوس الارتجالية تودي تعسفيا بمصير مئات الطلاب

طرطوس/ أ ـ ن

أعلنت مديرية التربية في طرطوس غربي سورية، فصل 700 طالب من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية من مختلف مدارس المحافظة، ورميهم بالشارع، وذلك بحسب ادعاء التربية, فصلوا بسبب ترك مدارسهم والتوجه إلى الدروس الخصوصية، وهذا الاجراء العسكري الفذ والاستثنائي، سيدفع ابناءنا الطلبة الى تقديم الامتحانات على حسابهم الشخصي، وهذا القرار الذكي يسجل لمديرية التربية بطرطوس كيف يدعم ميزانية التربية.

علاوة على كل ذلك، فمنذ سنوات مضت فمعظم صفوف شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة منذ بداية الفصل الدراسي الثاني تصبح خالية من الطلاب والمعلمين، حيث أن الطلاب يتابعون دراستهم في معاهد خاصة أو لدى مدرسين في المنازل.

لكن يبقى السؤال الأهم لماذا يترك الطلاب مدارسهم ويذهبون الى الخصوصية؟ اليس بحثا عن العلم والمعلومة مقابل ثمنها؟ اليس هؤلاء الطلاب باحثون عن مستقبلهم في وقت لا يتوفر العلم ولا المعلومة في مدارسنا؟ رغم ان قسم كبير من الأساتذة هم أنفسهم مدرسو المواد الخصوصية، وهم أنفسهم من تركوا المدارس ووظائفهم أولا وتقديم مختلف الاعذار والتبريرات من اجل اجازات بلا راتب توفر لهم الوقت لإعطاء الدروس الخصوصية، ولا يوجد اية عقوبات او اجراءات بحقهم، والجميع يعرف ودون اية اثباتات ان القصة متفق عليها مع بعض الأستاذة والتربية، ومن المؤكد ليس لمستخدمي التربية اية معرفة بالأمر ولا علاقة لهم به.

ومنذ عام 2018 أعلنت مديرية تربية طرطوس, أنه في حال ضبط مخالفة تقديم الدروس الخصوصية من دون ترخيص، فإن أخف العقوبات هي الغرامة بمقدار 500 ألف ليرة. إضافةً إلى إغلاق المكان إذا كان معهدا أو منزلا مخصصا لغايات التدريس غير المرخص، وأنه في حال كان المكان منزلا للسكن فإن ذلك يحتاج تدبيرا آخر، لأن التربية لا تملك صلاحية الإغلاق.

ويذكر ان التربية فصلت 89 طالبا في مرحلة التعليم الثانوي، في بلدة سهل عكار و50 طالب من بانياس و50 طالب من صافيتا و60 طالب من مدينة طرطوس بسبب غيابهم أكثر من 16 يوما، وهؤلاء تغيبوا بسبب قصة الزلزال وخوفهم من مدارسهم المتصدعة والتي اكدت اللجان انها متصدعة لكنها لم تسقط.