لكل السوريين

عضو في مسد: إطالة الأزمة أكثر تهلك الشعب السوري، وحلها مرتبط بطرد كافة أنواع الاحتلال

الحسكة/ مجد محمد 

أكد عضو في مجلس سوريا الديمقراطي أن تركيا تواصل إطالة أمد الأزمة في سوريا لتكريس احتلالها في سوريا، مشددا على أن أي حل لها يكمن في طرد كافة أنواع الاحتلال من سوريا، داعيا في الوقت عينه لحوار شامل ينهي معاناة السوريين.

منذ بداية الأزمة السورية تواصل تركيا تعميق الأزمة واحتلال بين الحين والآخر لمناطق سورية تحت حجج واهية، فتارة بين محاربة الإرهاب وتارة أخرى بحجة الأمن القومي لتركيا، ويريد من خلال عدوانه تغيير ديمغرافية الأراضي السورية واقتطاع قسم منها كما في لواء اسكندرون في القرن الماضي.

وحول هذا، التقت صحيفتنا بالأستاذ مسلم عباس، العضو في مجلس سوريا الديمقراطي، والذي افتتح حديثه بالقول “مع انطلاق شرارة الأزمة السورية لعبت تركيا دورها السلبي الذي برز من خلال تطورات هذه الأزمة، إذ أن تركيا عمدت على إظهار نفسها بصورة المنقذ وصاحب الحل، ولكن بعد فترة قصيرة بدأت بالعمل على احتلال الأراضي السورية، فدعمت المعارضة وبدأت بعملية صناعة المرتزقة لتحقيق أطماعها التوسعية وضم المزيد من الأراضي لتركيا”.

وأضاف عباس “احتلت تركيا العديد من المدن السورية عفرين في 18 آذار من عام 2018م، وفي تشرين الأول من عام 2019م هاجمت مدينتي رأس العين وتل أبيض واحتلتهما وهجرت سكانها الأصليين، واحتلت بالإضافة لهما كلا من جرابلس والباب وإدلب وغيرها، وتعمل على تصعيد هجماتها السياسية والعسكرية وتهديداتها على مناطق شمال وشرق سوريا”.

وأردف “تركيا لم تكتفي باحتلال العديد من الأراضي السورية، واستغلت الشرخ الذي حدث في أمريكا أثناء عملية الانتقال الرئاسي لتصعد من هجماتها على عين عيسى التي تتمتع بموقع استراتيجي مميز، مما جر سخط ورفض أبناء الشعب ومن كافة المكونات على الاحتلال التركي وكان بقاء الأهالي في عين عيسى تحت نيران العدوان التركي خير رد للاحتلال التركي”.

ونوه إلى أن أي احتلال غير مقبول وأي تدخل إقليمي ودولي لحل الأزمة السورية أمر مرفوض، ودعا كافة الأطراف السورية والتي تؤمن بالحل الديمقراطي للتفاوض على طاولة حوار واحدة من أجل توحيد الرؤية السياسية المشتركة للخلاص من هذه الأزمة.

وقال أيضاً “نحن في مجلس سوريا الديمقراطي نؤكد إن حل الأزمة السورية وطرد كافة أنواع الاحتلال، لا يكون إلا بتعاون كافة السوريين وجلوسهم على طاولة الحوار لإعادة بناء سوريا تجمع السوريين بهوية وطنية واحدة، وتعطي لكل مكون وطيف في سوريا كينونته وشكله الثقافي والحضاري وحقوقه فوجود جميع المكونات جزء لا يتجزأ من سوريا”.

واختتم “مجلس سوريا الديمقراطي سيخلق الظروف لعقد الحوار في سوريا مع الأطراف السورية الأخرى وسيطرق كل باب من أجل الوصول لحل سوري يرضي كافة الأطراف ولتخليص الشعب السوري من الأزمة التي يعاني منها”.