لكل السوريين

المخيمات الضحية الأكبر.. الفساد والإهمال يحولان إدلب لمرتع للحشرات، ومصدر روائح كريهة

السوري/ إدلب ـ لا يمكن تجاهل الواقع الخدمي في ادلب وما آلت إليه من وضع مأساوي والمواطن بانتظار أي نقلة نوعية باتجاه الأمام مع أمل دفع عربة الإصلاح بالاتجاه الصحيح وعلى وجه السرعة، وسط واقع لا يبشر ببوادر خير في مستنقع يعيث فيه الإرهاب وداعميه خرابا وفسادا في المحافظة.

الشتاء على الأبواب ولا أحد مكترث للواقع الخدمي، مع إهمال شبه متعمد من قبل المنظمات الإنسانية أو القوة المسيطرة (هيئة تحرير الشام) أو الداعم التركي.

ومع أن الواقع الذي تعيشه المنطقة ليس بالهين قياسا بفترة سيطرة الإرهابيين على المنطقة، وبدعم مباشر من المحتل التركي، الذي لا يهمه سوى فرض الثقافة التركية على المنطقة، واحتلال المزيد من المناطق التركية، دون إلقاء أي اهتمام للواقع الخدمي.

ومع أن منطقة شمال غرب سوريا تكتظ بالمنظمات الدولية إلا أن الواقع الخدمي يبدو من سيء لأسوء بحسب بعض الأهالي الذي التقى بهم مراسلنا في إدلب.

أحمد عمران، من أهالي بلدة قورقنيا في ريف إدلب الشمالي، قال لصحيفتنا “الوضع الخدمي سيء للغاية، لا أحد يكترث لما نعانيه، الأتراك ومرتزقتهم همهم الوحيد هو تتريك المنطقة دون الاكتراث لحالنا”.

أحمد م، من مدينة سلقين تحدث لمراسلنا عن الواقع الخدمي، فقال “نعاني كثيرا من سوء الخدمات، الطرقات محفرة، والإنارة معدومة، المياه شحيحة للغاية، والكثافة السكانية زادت الطين بلّة، الصرف الصحي حوّل المدن والبلدات لمرتع للحشرات ومصدر انبعاث للروائح الكريهة، التي تهدد بانتشار أوبئة، ولا سيما في المخيمات”.

عمار م ت، عامل في مديرية الخدمات في إدلب، أوضح لمراسلنا أسباب ضعف الخدمات، وتردي الوضع الخدمي في إدلب، فقال “نعاني من قلة الدعم وعزوف المنظمات عن العمل في المجال الخدمي، قمنا بفتح بعض الطرقات، إلا أن القصف بين الحين والآخر يحول دون إتمام العمل”.

عامر علي، اسم مستعار لنازح من ريف دمشق، يقطن في أحد مخيمات إدلب، أشار إلى أن أطفاله أصيبوا بداء الجرب في المخيم، والسبب بحسبه يعود للنفايات المنتشرة في المخيم وبالقرب منه، وطالب بوضع حد لما أسماها بالمهزلة، سيما وأن المخيمات تضم أطفالا بالآلاف.

تقرير/ عباس إدلبي