لكل السوريين

عدة بطولات جعلت فريق بعاص من فرق الصفوة في الرقة

السوري/ الرقة ـ بعد انتهاء أزمة الحرب بالرقة وعودة الحياة الطبيعية لها؛ عاودت كرة القدم نشاطها عبر فرق الأحياء الشعبية التي انتشرت بكثرة داخل المدينة وريفها، ولإضفاء مزيد من الحيوية على نشاط هذه الفرق بدأت فكرة إقامة الدوريات لهذه الفرق للمنافسة بينها.

وخلال تلك الفترة برزت بعض الفرق بشكل واضح من خلال كثرة مشاركاتها بالدوريات وتميزها بتحقيق الفوز بهذه البطولات، ومن بين الفرق يبرز اسم فريق بعاص من الريف الشمالي للرقة الذي يطلق عليه لقب أسود الشمال، خاصة بعدما أثبت حضوره الفعال في كافة مشاركاته، ولفت الانظار بمستواه المتطور وأدائه الرجولي في معظم المباريات التي شارك فيها.

ورغم أن الفريق كان من ضمن الفرق الهابطة من دوري الدرجة الأولى في الرقة الذي يعتبر بطول رسمية منظمة من قبل أعلى هيئة رياضية في الرقة “لجنة الشباب والرياضة” متمثلة بالاتحاد الرياضي، إلا أن الفريق قدم مستويات وصفت بالمقبولة.

واستفاد الفريق الذي يلعب كرة القدم فقط ويصنف من فرق الأحياء الشعبية من القرار الذي ألغى الهبوط من الدرجة الأولى إلى الدرجة الأدنى ليبقى موسما آخرا مع فرق الصفوة في المدينة وأريافها.

وفي بطولة كأس إقليم الرقة وصل الفريق للدور الثالث وكان قريبا جدا من دوري المجموعات، إلا أن خسارته من فريق حطين بهدف يتيم حال دون وصلوه للدور الذي ضم ستة فرق.

ولإلقاء الضوء على الفريق أكثر، التقى مراسلنا مع قائد الفريق، حمدو الحمدو، الذي تحدث عن تاريخ الفريق والبطولات الشعبية التي حققها الفريق، حيث قال “تأسس الفريق في عام 1990، ورغم ضعف الإمكانيات وغياب أبسط مستلزمات اللعبة استعطنا تأسيس فريق يضم عدد من اللاعبين الذين يعشقون كرة القدم”.

ويضيف “كنا حريصين دائما على المشاركة في كل الدوريات التي تقدم لنا دعوة للمشاركة بها، إضافة إلى النشاطات التي نقيمها بشكل دوري في قريتنا، حيث استضفنا عدة فرق فيه، ولعبنا عدة مباريات، كانت أبرزها عندما لعبنا مع أندية الشباب والفرات اللذان كانا يشاركان في الدوري السوري”.

ويتابع “خلال الفترة الأخيرة حققنا 4 دوريات على أرضنا، وخسرنا واحدة أمام فريق المشلب، وفي عام 2018 فزنا بدوري الهيشة، وبدوري مزارع الرشيد والأنصار، ودوري حلو عبد مرتين، ودوري الرجم الأبيض مرة وحدة، في حين خسرنا دوري الكالطة بركلات الترجيح”.

واعتبر حمدو أن الروح الحماسية التي يمتلكها لاعبو الفريق هي من مكنتهم من الوصول لهذا المستوى المتميز بحسب قوله، مشيرا إلى أن الفريق يمتلك جمهورا متحمس لمتابعة مباريات فريقه، لافتا إلى أنه تم تأسيس فريق شباب في القرية ليكون رديفا للفريق الأول الذي أصبح له ثقل في ريف الرقة الشمالي.

وفي ختام حديثه، عبّر حمدو عن امتنانه الكبير للقائمين على المؤسسات الرياضية التي تستمر بدعم الرياضات في الرقة وريفها، وبالأخص كرة القدم.

وتأهل فريق بعاص لنهائي دوري مزرعة ربيعة قبل أيام، وكان قد حصد قبل أيام البطولة التي كان قد نظمها في الفترة الماضية وحصد لقبها بعد الفوز على فريق شباب المستقبل بنتيجة وصل قوامها لأربعة أهداف مقابل هدف.

تقرير/ حسين هلال