لكل السوريين

“شعرت بالفخر لكوني أول امرأة”.. لأول مرة في سوريا، شابة تتقلد رتبة قسيسة الكنيسة الإنجيلية بالحسكة

السوري/ الحسكة

لأول مرة في تاريخ سوريا وفي محافظة الحسكة على وجه الخصوص، وبحضور رئيس السينودس الإنجيلي الوطني في سوريا ولبنان والأمين العام وأمين سر لجنة الشؤون الكنسية والروحية في لبنان وسوريا، تقلدّت السيدة والواعظة ماتيلد ميخائيل صباغ كقسيسة لخدمة الكلمة والأسرار المقدسة وراعي للكنيسة الإنجيلية المشيخية في الحسكة، لتكون أول امرأة سورية تحصل على هذه الرتبة بتاريخ الكنيسة.

ماتيلد ولدت في عام ١٩٩٠ وترعرعت في مدينة الحسكة، وأكملت دراستها الجامعية في محافظة حلب بكلية الآداب اختصاص لغة انكليزية وتخرجت في العام ٢٠١٢، ونتيجة شغفها في اللاهوت تابعت دراستها في كلية اللاهوت للشرق الأدنى ببيروت وحصلت على درجة الماجستير في علم اللاهوت في العام ٢٠١٦.

وفي حديثها لصحيفتنا ذكرت،” منذ العام ٢٠١٦ وحتى الآن أعمل في الكنيسة الإنجيلية، حتى حصولي في الأسبوع المنصرم على رتبة قسيسة خدمة الكلمة والأسرار المقدسة في الكنيسة المشيخية بسوريا، كأول امرأة في سوريا تحصل على هذه الرتبة”.

وأضافت ماتيلد قائلة: “حصولي على هذه الرتبة يعتبر شرف عظيم لي، وبذات الوقت يحمل في طياته مسؤولية عظيمة وتحديات كثيرة أولها كوني امرأة ونظرة المجتمع وكذلك واقع المرأة الحالي، وخصوصاً كوني امرأة متزوجة ولديها أطفال ولدي واجبات زوجية وعائلية، وبذات الوقت تتطلب الكنيسة تكريس كامل للخدمة والعمل”.

وتابعت” فالتحدي يكمن في التوفيق والتنسيق بين هذه المهام، ولكنني ابنة الجزيرة السورية وهذا ما سيكون الدافع لقوتي وتحقيق النجاح في جميع المهام، وسأكون ابنة العائلة التي برزت منذ القدم بنجاحها في المهام الدينية والوطنية، وقد نلت الدعم من الجميع وخصوصاً والدي الاستاذ ميخائيل، الذي اسس ورئس مدرسة النهضة العربية بمدينة الحسكة منذ العام ١٩٣٦ حتى اليوم الحالي، وحقق انجازات عظيمة ونالت الثناء من اصحاب الشأن”.

واختتمت ماتيلد ميخائيل حديثها “أحاول أن أعكس صورة سيدنا المسيح التي نراها في الكتاب المقدس، الذي وعظ جميع الناس بغض النظر عن انتمائهم وجنسهم وخلفيتهم وأدخلهم عصر النعمة، وأكدت انها ستحاول بقصارى جهدها في تطوير الاعمال التي تقوم بها الكنيسة ومساعدة أكبر قدر من العالم”.