لكل السوريين

نيرة الذهب.. تقليد متوارث لدى نسوة ريف دير الزور الغربي

السوري/ دير الزور ـ المرأة التي تحرص على استمرارية العادات والتقاليد والتي لا تزال حاضرة بقوة هي المرأة الديرية وتتميز نسوة دير الزور بوضع نيرة الذهب للزينه والمباهاة، كما لهن عادات وتقاليد تميزهن عن غيرهن، سواء كانت هذه العادات اجتماعية، ثقافية، ومن جمال هذه العادات الزي الفلكلوري الديري والنيرة الذهب.

وفي ريف دير الزور الغربي في منطقة الكسرة تحدثت لنا أم فاطمة التي تبلغ بالعمر أربعون عاما حيث قالت “نحن هنا نساء ريف دير الزور لدينا عادات وتقاليد لانزال محافظين عليها، ومن هذه العادات لباس العرب الذي يمثل المرأة الديرية بعدة أشياء منها الهباري الزبون والنيرة الذهب”.

وتضيف “لبس النيرة الذهب عادة قديمة متوارثة من الأمهات والجدات، وأنها عادة عشائرية توضع للزينة والتباهي بها بين النساء والفتيات وتكون ذخر لهن”.

وتردف “عند زواج الفتاة يضع لها أهلها النيرة والحلق كهدية زواجها. وتبدأ هذه العادة بمرحلة الصبا وما بعد الزواج حتى سن الأربعين تزيلها المرأة لأنها تصبح غير مناسبة لعمرها”.

طريقة وضع النيرة

وبالنسبة لطريق وضع النيرة على جبين الفتاة، تشرح أم فاطمة “تقوم المرأة بإنزال خصلة من مقدمة الشعر وتربطها بالنيرة بواسطة خيط حيث تكون على الجبين”.

واختتمت حديثها بأن “المرأة الديرية تحافظ على هذه العادة لكي تتوارثها الفتيات وأحفادهن مستقبلا حتى تبقى محافظة عليها ولا تندثر”.

بدورها قالت الفتاة هدية أن “أمها وضعت لها النيرة وهي بعمر العشر سنوات والآن عمرها عشرين سنة ولاتزال تضعها ومحافظة على هذه العادة”.

وأشارت هدية إلى أن هناك بعض “الفتيات اللواتي لا يضعنها إلا بالمناسبات كالأفراح، وتكون حسب رغبة الفتات لا تكون مجبرة عليها، ونحن في ريف دير الزور نحافظ على هذه العادة وسنبقى محافظين عليها من جداتنا إلى أحفادنا”.

وبالجذير بالذكر أن النيرة تكون لها عدة نقشات على كلا الجانبين ومتعددة الأشكال منها الورود والكتابات ومصنوعة من الذهب متعدد العيارات.