لكل السوريين

محافظة السويداء..الجمارك تحتجز الطيور للتحقق من محلّيتها

احتجزت دورية من الجمارك شابين من أهالي بلدة القريّا بالريف الجنوبي من المحافظة، على طريق دمشق السويداء مع طلبية طيور الزينة “الرماج”، وهما في طريقهما إلى دمشق لتسويقها، بذريعة الكشف على الطيور للتأكد من أنها محليّة وليست مستوردة، مما أثار استياء واسعاً في المحافظة، كون التصريحات القانونية اللازمة لنقل هذه الطيور كانت موجودة بجوزة الشابين.

وتقدم وسطاء بمساعيهم لإنهاء المسألة قبل أن تتفاقم، فتلقوا وعوداً من إدارة الجمارك بدمشق تفيد بإخلاء سبيل الشابين المحتجزين والإفراج عن طلبية الطيور المحتجزة في إدارة الجمارك، في اليوم التالي بعد أن تنتهي إجراءات اللجنة المختصة التي تم تشكيلها لهذا الغرض.

وقد اتجهت الأمور للتصعيد وردود الفعل من مربي الطيور والأهالي المؤازرين لهم، بعد أن انقضى الموعد المحدد ولم تفرج الجمارك عن الطيور التي تمثل أرزاق العديد من الأهالي، وتفوق قيمتها عشرين مليون ليرة سورية.

توتر في البلدة

سادت حالة التوتر والاستياء في البلدة بسبب هذا الإجراء الأمني غير المبرر، وقطعت مجموعة من الشبان الطرق الرئيسية في البلدة، وأشعل محتجون آخرون الإطارات في مدخلها بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف بالهواء، وهدد الأهالي بالتصعيد وقطع الطريق نهائياً في حال استمرار مماطلة السلطات وعدم إطلاق سراح الشابين المحتجزين من أهالي البلدة، والإفراج طيور الزينة التي كان الموقوفان ينقلانها إلى دمشق لبيعها، وتسليم ثمنها لعدد من أهالي البلدة الذين يعيشون على تربية هذه الطيور وبيعها.

وبعد احتجاجات البلدة ، وورود كتاب من وزارة الزراعة لمديرية الجمارك بدمشق، يؤكد أن الطيور من إنتاج محلي وليست مستوردة، تم إخلاء سبيل الشابين والطيور.

وأثارت هذه الحادثة استهجان الكثيرين في المحافظة، حيث تدقق السلطات على نقل طيور تشكل تربيتها وتسويقها مصدر دخل للمواطنين قد يقيهم شر الحاجة والعوز، في وقت لا تدفق بتجارة المخدرات المنتشرة طول البلاد وعرضها.

وتساءل أحد الظرفاء ساخراً هل الطيور المحلية مختومة بختم يثبت أنها محليه، وإذا جاء سرب من السنونو الذي يرحل من مكان الى آخر واستوطن البلاد، هل سنعتبره محلّياً، أم غير محلّي.

وعلّق آخر على الأمر بقوله “أقترح أن تشكل إدارة الجمارك دوريات طائرة للتحقق من هوية أسراب السنونو والتدفيق في أوراقها للتأكد أنها محلّية وليس مستوردة”.