لكل السوريين

في اللاذقية.. حلويات العيد ما بين شكوى غلاء المواد الأولية وعزو المواطن يعزف عن الشراء

اللاذقية/ سلاف العلي

ترتبط تقاليد  الأعياد  بصناعة حلوياتها، وفي مرحلة الاستعداد لعيد الفطر تبدأ  المحال التجارية في شوارع وأحياء المدينة بعرض أطباق متنوعة من الحلويات،  يحدد سعر الكيلوغرام منها حسب طبيعة المكونات الداخلة في صناعتها وقد تركت الظروف الراهنة أثارها على هذه المادة حيث لاحظ غياب احتفالية صناعة الحلويات العربية في المنازل بشكل شبه كامل وذلك لأسباب مقنعة تتمثل في الارتفاع الكبير في أسعار المواد التي تدخل في صناعتها.

وهو الأمر الذي روته  لنا بعض النسوة اللواتي تحدثن عن  أسعار المواد الأولية التي تدخل في صناعة الحلويات من لوز وفستق وطحين وسميد وغيرها والتي أصبحت مرتفعة جداً، مثلها مثل الزيوت والسمون التي أضحت هي الأخرى باهظة الثمن جعلتنا لا نستطيع صناعة الحلويات بالشكل المناسب هذا العام، وبعد أن كنا في فترات سابقة  نشتري الحلويات من المحلات الشعبية بسبب انخفاض أسعارها مقارنة  بالمحلات التجارية ذات الأصناف المتعددة والأسعار المرتفعة.

فقد أصبح ذلك صعباً لغلاء الأسعار فيها أيضاً وهو الأمر الذي بات يستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة  كون أسعار المواد الأولية والأساسية لهذه المادة قد انخفضت دون أن يقوم البائع بتخفيض مماثل، كما عبر بعض المواطنين قائلين بأن التجار يستغلون أية أزمة  لرفع أسعار السلع والمنتجات بشكل كبير دون مبررات مقنعة.

مؤكدين بأن سعر أقل كيلو حلويات يتجاوز ال٢٥ ألف ليرة والشعبية ب٨ ألاف ليرة، وهناك أنواع في المحلات التجارية تصل إلى ٤٠ ألف ليرة وما فوق، وذلك لأن جشع التجار زاد في ظل عدم وجود آليات وقوانين صارمة لضبطهم، فالتاجر يحدد السعر حسب رغبته.

وفي رد  بعض  أصحاب محلات بيع الحلويات قالوا بأن ارتفاع أسعار المكونات الأساسية التي تدخل في صناعة الحلويات قد أثر على الأسعار التي نشاهدها اليوم على واجهات كافة المحلات، وأن الإقبال على شراء حلويات العيد هذا العام ضعيف جداً مقارنة بالسنوات السابقة.

وقال أحد البائعين أن أصحاب محلات الحلويات الشهيرة يشكون ركود السوق بسبب أسعار الحلويات المرتفع جداً الذي  أدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء، وأكد عدد من هؤلاء الصناعيين بأن هناك العديد من أفران ومحلات بيع الحلويات قد أغلقت بسبب الغلاء وعدم الإقبال على الشراء.