لكل السوريين

ذوي الطلبة يحتاجون لقرض لدفعها.. ارتفاع أسعار الدورات المكثفة

حماة/ جمانة الخالد

باتت الدورات المكثفة لطلاب الشهادة الثانوية تشكل عبئاً على الأهالي في حماة، لا سيما في ظل ارتفاع أقساطها، وتدني الأجور للأهالي، وتردي الأوضاع الاقتصادية لهم.

ووصلت أجور الدورات المكثفة لمقررات الشهادة الثانوية، إلى ما يقارب مليون ليرة سورية في بعض المعاهد التعليمية في مدينة حماة وسط سوريا.

ويضطر بعض الأهالي للحصول على قروض لدفع أقساط الدورات، كذلك يدخلون في جمعيات لتساعدهم في الدفع، رغم عدم كفاية الرواتب لتأمين المعيشة.

وارتفعت أسعار الدورات المكثفة أضعاف ما كانت عليه خلال العام الماضي، كما الحال للكثير من المواد الغذائية والسلع والخدمات لذا بات الكثير من الأهالي عاجزون.

ويبلغ وسطي أسعار الدورات المكثفة للمواد العلمية (رياضيات – فيزياء – كيمياء – علوم) بين 700 ومليون ليرة، أما اللغات (الإنجليزي والفرنسي) فكلفة كل مادة 125 ألف ليرة، بالإضافة إلى 50 ألفاً وسطياً لمادتي القومية والتربية الإسلامية، كما تراوحت أسعار الدورات المكثفة لطلاب الصف التاسع بين 400 ألف ليرة و 600 ألف ليرة، وعدد الجلسات يتراوح بين 5- 10 جلسات فقط لكل مادة.

بينما يرى مدرسون أن المبالغ المالية عادلة ومستحقة مقارنة بالتعب الذي يبذله المدرس لتعويض الطالب عن النقص الحاصل في منهاجه.

وأضافوا أن “المدرس حاله حال فئات المجتمع، وعليه التزامات كثيرة ومصاريف الحياة باتت مرهقة مع جنون أسعار السلع والمواد الغذائية والعقارات والذهب والملابس وغيرها، فالمدرس الذي أمضى سنوات في المهنة واكتسب الخبرة والمعرفة يحق له أن يعتمد على مهنته كمصدر رزق له ولأسرته”.

وفي وقت سابق حذر وزير التربية دارم طباع من الدروس الخاصة، وقال، إن الضابطة العدلية في مديريات التربية، تقوم بملاحقة كل من يقوم بإعطاء دروس خصوصية في منزله، مضيفاً أنه “تم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني، ولكن في حال كان هناك عدد من الطلاب يتم اتخاذ إجراءات بحقه وفرض غرامة كبيرة”.