لكل السوريين

بعد إيقاف الدعم.. نساء إدلب تتظاهرن ضد قرار منظمة غول بخصوص الأرامل

السوري/ إدلب

نظمت مؤسسة آرام (للأرامل) وقفة احتجاجية أمام منظمة غول للشؤون الإنسانية في حارم بريف إدلب، شمال غربي سوريا، وذلك للمطالبة بالنظر في أوضاعهن المعيشية والعمل على تحسين ظروفهن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها سكان شمال غرب سوريا.

ومن خلال متابعتنا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية قمنا بزيارة لأحد المخيمات على الحدود السورية، وفي منطقة سلقين وحارم تحديدا للاطلاع على الأوضاع المعيشية لسكان تلك المخيمات، حيث كان معظم المحتجين من الأرامل ونساء الشهداء من نفس المخيم الذي قصدناه والمسمى مخيم (بسمة أمل) للأرامل.

وبصعوبة شديدة استطعنا إجراء بعض اللقاءات مع سكان المخيم، والذي تحدثوا عن الأوضاع الصعبة التي يمر بها سكان هذا المخيم الأمر الذي أجبرهم على تنفيذ الاعتصام والتظاهر أمام مقر المنظمة، ومن بين اللواتي أجرينا معهم الحوار كان مع الأنسة ريما ر.س، والتي رفضت ذكر اسمها الصريح لأسباب خاصة، حيث حدثتنا عن معاناة سكان المخيم والصعوبات التي يواجها القاطنين فيه.

وقالت ريما “أرهق الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به معظم سكان شمال غرب سوريا معظم الشرائح المجتمعية، وكان للنساء الأرامل ونساء الشهداء النصيب الأكبر من المعاناة، ولسبب بسيط ألا وهو غياب المعيل وعدم توفر فرص العمل لسكان المخيم”.

وأضافت “وفي ظل تلك الأوضاع الصعبة تفاجئنا بقرار منظمة غول للشؤون الإنسانية، تخفيض الدعم بنسبة 70%، الأمر الذي دفعنا للاحتجاج والضغط على إدارة المنظمة لعودة الدعم وزيادته، ونحن سوف نستمر بالاعتصام حتى تنفيذ مطالبنا، وإننا ندعو حكومة الإنقاذ للتدخل وحل الأمر بالطريقة المناسبة، حتى لا يتم التصعيد من قبل سكان المخيم الذين لاحول لهم ولا قوة في ظل هذه الظروف الصعبة”.

وفي نفس السياق التقينا مع السيدة أم جابر التي كانت تشتم موظفي المنظمة، الذين تسببوا بتخفيض الدعم الأمر الذي دفعنا لسماعها ووجهة نظرها قائلة “أنا أرملة وأم لسبعة أطفال وليس لنا معيل سوى الله، قطعوا عنا الخبز المجاني بداية الأمر بحجة عدم قبول الداعم بالاستمرار، ومنذ خمسة أيام تفاجئنا بتخفيض الدعم المقدم من منظمة غول، وهذا القرار هو بمثابة عملية قتل جماعي لأكثر من سبعمائة نسمة بسبب الجوع ونقص الغذاء للأطفال ونحن سوف نستمر باعتصامنا حتى تحقيق مطالبنا”.

وبحسب النسوة المتظاهرات، فإن عمليات تخفيض الدعم في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة وسوء الأحوال الجوية يعتبر جريمة كبرى لأن معظم العوائل المهجرة من بيوتها وقراها لا تملك ثمن ربطة خبز، وإن انعدام فرص العمل للقادرين على العمل جعل أوضاعهم تحت الصفر، فكيف بأرامل ولديهن عدد من الأطفال تستطيع تجاوز هذه الأزمة بمفردها.