لكل السوريين

سهير سنوح: “نعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية لبناء مجتمع متماسك جوهره العدالة والمساواة”

تقرير/ مطيعة الحبيب  

أكدت سهير سنوح، أن المجلس يعمل على ترسيخ العدالة الاجتماعية في المجتمع من خلال الندوات والحوارات التي يقوم بها في ريف الرقة والمدينة والطبقة ودير الزور، ليكون حافزا قويا للمجتمع وترسيخ مقومات العدالة الاجتماعية التي تربط الأفراد في المجتمع.

ومن على هامش ندوة حوارية حول العدالة الاجتماعية ومفهومها، التقت صحيفتنا بـ “سهير سنوح”، عضو مكتب قانوني في مجلس المرأة السورية.

وقالت سهير “العدالة الاجتماعية هي أحد النظم الاجتماعية التي من خلالها يتم تحقيق المساوة بين جميع أفراد المجتمع من حيث المساوة في فرص العمل وتوزيع الثروات والامتيازات والحقوق السياسية وفرض العمل والرعاية الصحية، وبالتالي يتمتع جميع أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس أو التعريف أو الديانة أو المستوى الاقتصادي بعيش حياة كريمة بعيدا عن التحيز”.

وأضافت “أهم الصفات التي تتمتع بها العدالة الاجتماعية هي المحبة، ويقصد بها أن يحب كل شخص لغيره ما يحب لنفسه وتحقيق الكرامة الإنسانية، كما تهدف إلى نشر المساواة والتضامن بين جميع أفراد المجتمع واحترام وتعزيز مفهوم العدالة الاجتماعية”.

ونوهت “هناك معوقات تعترض العدالة الاجتماعية، ألا وهي غياب الحرية وانتشار الظلم والفساد والمحسوبية وعدم المساوة في توزيع الدخل بين الأفراد على المستوى المحلي أو الوطني، بحيث يختلف الدخل باختلاف العرق أو الجنس أو غير ذلك، وأيضا عدم المساواة في توزيع الموارد والممتلكات كالأراضي والمباني بين الأفراد، وعدم المساوة في توزيع فرص العمل والحصول فرص التعليم وعلى الخدمات التعليمية المختلفة كالإنترنيت والكتب وعدم المساوة في توزيع خدمات الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية”.

وأشارت “يمكن تعزيز العدالة الاجتماعية عن طريق نشر الوعي بأهمية العدالة الاجتماعية بين الأهالي والأصدقاء وزملاء العمل، وفي المجتمع سواء عن طريق الحوار المباشر أو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي”.

واستطردت “الاستماع للأخرين ومعرفة توجهاتهم وما يشعرون به من احترام آرائهم، كما يجب دعم المنظمات المحلية التي تتطلب بتحقيق المساواة من خلال حضور الندوات أو توقيع العرائض التي تدعو إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، والتطوع في الأعمال الخيرية المختلفة”.

واختتمت سنوح بالقول: “يجب تقبل التنوع من خلال التواصل الاجتماعي مع الأفراد الذين ينتمون إلى أعراف وثقافات وديانات مختلفة، بهدف بناء علاقة صادقة معهم وفهم ثقافاتهم وتقبل الاختلافات الفكرية ومعرفة أوجه التحيز في المجتمع والقضاء عليها، ومعرفة القضايا التي تؤثر على الأفراد الذين ينتمون لثقافات مختلفة، ومحاولة مساعدتهم ويمكن أن يكون ذلك من خلال زيارة الأحياء والمجتمعات التي يعيشون فيها”.