لكل السوريين

انتشار المقترحات الاهلية بطرطوس حول العودة للتوقيت الشتوي والعطلة الانتصافية

طرطوس/ اـ ن

لا نعرف أسلوبا مشهورا للحكومة السورية لمواجهة العوامل المناخية القاسية في فصل الشتاء في طرطوس وريفها الجبلي، وانتشرت عب وسائل التواصل الاجتماعي المحلية مجموعة من المقترحات والقرارات في ظل العجز عن تأمين وسائل التدفئة جراء أزمة المحروقات التي تشهدها البلاد منذ أشهر.

وطالب الكثير من المواطنين بالعودة للتوقيت الشتوي لإنهاء معاناة الطلاب والموظفين، ولا سيما في المناطق التي توجد فيها كلاب شاردة تثير الرعب في نفوس التلاميذ، واقترح الكثير تمديد العطلة الانتصافية للطلاب بسبب البرد وعدم توفر المازوت للتدفئة والنقل.

لكن للأسف فان هذه المقترحات الشعبية لاقت موافقة مجلس محافظة اللاذقية على رفع توصية لتمديد العطلة الانتصافية لمدة أسبوع إضافي، في ظل الظروف الحالية والأجواء الباردة وعدم توفر التدفئة بالرغم من ان المبادرة لنقاش هذه المطالب قد طرحت شعبيا واهليا في محافظة طرطوس وريفها.

يذكر انه في تشرين الثاني 2020، أعلنت الحكومة السورية إلغاء اعتماد التوقيت الشتوي خلال فصل الشتاء، واعتماد التوقيت الصيفي على مدار العام، بعدما كان الشتوي محصورا بآخر يوم جمعة من تشرين الأول وحتى آخر يوم جمعة من آذار كل عام، ويجري خلاله تأخير الساعة لمدة 60 دقيقة (ساعة واحدة) , وبدأ اعتماد التوقيت الصيفي خلال القرن الـ20، ما يعني أن اعتماده هو التغيير في التوقيت، بينما تعتبر العودة للتوقيت الشتوي عودة للوضع الطبيعي، أي التوقيت العالمي, ويسهم اعتماد التوقيت الصيفي في توفير الطاقة نسبيا، عبر الاستفادة من ضوء الشمس, ويرى علماء نفس أن تغيير التوقيت من شأنه أن يتسبب بمشكلات نفسية لدى الشخص، إذ تضطرب ساعته البيولوجية، فلا يأخذ القسط المناسب من النوم، كما يسبب عند البعض فقدان الشهية، إذ إن الجسم يحتاج إلى فترة ليتأقلم مع المتغيرات الزمنية التي طرأت عليه.

يذكر انه , ومنذ أسبوعين أعلن المكتب الصحفي لمحافظة طرطوس ، إعادة 25% من مخصصات وسائل النقل (السرافيس) من مادة المازوت، بعد تخفيضها خلال الشهر الماضي، جراء نقص المحروقات في سورية, وبررت المحافظة قرارها بتحسن توريدات المشتقات النفطية، وزيادة مخصصات المحافظة من مادة المازوت, هذه الخطوة سبقها تخفيض المحافظة أجور النقل الداخلي, كما تمت دعوة الشركة العامة للنقل إلى اعتماد بطاقات مجانية للنقل يستفيد منها جرحى الحرب وذوو الشهداء, ورغم هذه الإجراءات التي توحي بتحسن واقع المحروقات ، إلى جانب وصول ناقلة من مليون برميل نفط إيراني خام إلى ميناء بانياس النفطي، فإن مؤشرات أخرى تشي بطول عمر الأزمة وربما تصاعدها خلال الفترات المقبلة.

ويشار الى ان صحيفة وول ستريت جورنال، ذكرت أن إيران ضاعفت السعر الذي تدفعه الحكومة السورية مقابل الحصول على النفط الخام، ما تسبب بنقص الوقود الحالي في سورية، كما لفتت الصحيفة في تقرير لها إلى بطء أكبر في نقل النفط الإيراني إلى سورية، وأن الناقلة التالية لن تغادر إيران إلى سوريا حتى مطلع آذار المقبل، ما يعني فجوة زمنية لا تقل عن 11 أسبوعا بين شحنتين، على اعتبار أن الشحنة السابقة غادرت في منتصف كانون الأول 2022.