لكل السوريين

“سورية أم الكلّ”.. تمدّ يدها لدعم المرأة في حماة

حماة/ حكمت أسود 

مبادرة متميّزة لتشجيع ودعم الحرف اليدوية والمنزلية التقليدية للمرأة السورية، أقام اليوم مشروع ارتيزانا سورية معرضاً بعنوان (سورية أم الكل) بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية في فندق أفاميا الشام بحماة.

وتضمن المعرض منتجات للصناعات اليدوية التراثية والمنزلية شاركت فيه عدد من النساء الريفيات المعيلات لأسرهن في مختلف مناطق محافظة حماة واللواتي قدمن نموذجاً رائداً لصورة المرأة السورية المنتجة والناجحة.

بدورها، أشارت “هلا الكناية” ممثلة مؤسسة مشروع ارتيزانا سورية من خلال حديثها لوسيلة إعلام محلية، إلى المسؤولية التي أخذها المشروع على عاتقه في وجه الحرب على التراث السوري العريق من خلال السعي لإنقاذ كل ما حاولت تشويهه سنوات الحرب والحرص على عدم انفصال الأجيال التي شهدت الحرب عن تراث سورية الغني وهويتهم وانتمائهم بالإضافة إلى تشجيع ودعم الحرف اليدوية للمرأة السورية كوسيلة تساهم في تحسين الواقع المعيشي والحفاظ على النسيج الاجتماعي السليم.

ودعت ممثلة مؤسسة ارتيزانا سورية أصحاب الفعاليات الاقتصادية للمشاركة في دعم وتحسين الواقع الإنتاجي لهؤلاء النساء من خلال المساعدة في تسويق وتصريف منتجاتهن آملاً بإنقاذ أسر كاملة من الوصول إلى الحاجة والعجز.

ويتضمن المعرض المنتجات اليدوية الريفية التي تشمل مواد غذائية مثل – أجبان – ألبان – مربيات و حلويات -خل دبس رمان)، وأشغالا يدوية ريفية تقليدية مثل : مجسمات نواعير – صناعة الفخار – آلات موسيقية تراثية كالربابة- بسط – ألبسة شعبية -طباعة على القماش).

المشاركات في المعرض أكدّن أن هذه المبادرة فرصة للتعريف بالمنتجات التراثية وخاصة الأعمال اليدوية، بداية بالتطريز بخيوط الحرير الطبيعي والقصب وصولاً إلى اللباس العربي من الصدرية، الكلابية، الدشداشة، الشروال وكل ذلك بالتخريج الحموي اليدوي، مع تمنياتهن أن يكون لهذه المهنة الاهتمام الأكبر للحفاظ على التراث السوري .

“حنان”، مشاركة بصناعات عذائية من أنواع التين  المجفف والمربى وزبيب العنب قالت:”إن المعرض فرصة للتعريف بالمنتجات الريفية وخاصة تين الهبول المجفف والمعروف بقيمته الغذائية العالية وكيفية تصنيعه ونتمنى أن يلقى المعرض والمنتجات نجاحاً وتسويقاً جيداً”.

وأضافت “ليلى” مشاركة بمنتجات غذائية، “لقد شاركت بالمعرض بمنتجات الألبان والأجبان والشنكليش والسمن العربي وجميعها من تصنيعي  بالمنزل لأنني بحاجة إلى مردود مادي يساعدني في المعيشة وقد حصلت على قرض من الامانة السورية للتنمية وبدأت العمل  والحمدالله تلقى منتوجاتنا رواجاً كبيرا وأتمنى أن يكون لنا دعماً حقيقياً من الجهات المعنية .