لكل السوريين

الاحتلال يواصل استهداف المدنيين في مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، والانتهاكات في عفرين لا تتوقف

أسفرت الغارات الجويّة التي شنّتها طائرات دولة الاحتلال التركي قبل يومين على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا عن استشهاد 11 مواطن، وإصابة 6 مواطنين، بالإضافة إلى مقتل 14 عنصر من قوات الحكومة السورية وإصابة 12 آخرين.

شنّت طائرات دولة الاحتلال التركي قصفاً جويّاً على مناطق؛ كوباني، والشهباء، وتل أبيض، وأبو رأسين، وديريك، ومرةً أخرى كان الأهالي ضحايا هذا القصف الذي استهدف أيضاً قوات حكومة دمشق.

وفي ديريك، استهدف الهجوم سيارةً في قرية تقل بقل. ما أسفر عن استشهاد شخصين. وعقب هذا القصف اتّجه الأهالي إلى موقعه لإسعاف الجرحى لكن طائرات الاحتلال التركي قامت هذه المرّة بقصف الأهالي، ما أسفر عن استشهاد 7 مواطنين بينهم إعلامي، وإصابة 3 مواطنين آخرين.

وفي أبو رأسين بريف الحسكة، قصفت طائرات الاحتلال التركي قرية تل حرمل شمال ناحية زركان وصوامع الحبوب في قرية ضهر العرب الواقعة شمال شرق الناحية. ما أسفر عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 3 أشخاص آخرين، بالإضافة إلى فقدان 3 عناصر من قوات حكومة دمشق لحياتهم وإصابة 5عناصر آخرين.

وفي أرياف تل أبيض المحتلة، استهدف القصف نقطةً لقوات حكومة دمشق في قرية قزعلي في الريف الغربي لكري سبي؛ ما أسفر عن فقدان عنصر من قوات حكومة دمشق لحياته وإصابة عنصرين آخرين.

أما في كوباني، فقد تعرّض كلّ من طريق جرابلس وغابة كوباني الواقعتين غربي المدينة، وحي كانيا كردان وقرية حلنج في الريف الغربي للمدينة وتلّة مشتنور أيضاً لقصف الاحتلال التركي. وقد عاودت الطائرات التركية قصف تلّة مشتنور.

وفي الشهباء، قصفت الطائرات التركية؛ قرية شوارغة التابعة لناحية شرا في عفرين حيث يوجد فيها نقطة لقوات حكومة دمشق. وقد أسفر هذا القصف عن فقدان 10 عناصر من قوات حكومة دمشق لحياتهم وإصابة 5 عناصر آخرين.

استمرار الانتهاكات في عفرين المحتلة

وفي عفرين المحتلة، تستمر التنظيمات الإرهابية المرتزقة بارتكاب الانتهاكات بحق من تبقى من أهالي المدينة، التي تحتلها تركيا بالتعاون مع مرتزقة الجيش الوطني والمجاميع الإرهابية.

ومنذ بداية العام الحالي، وصل عدد المعتقلين المدنيين إلى نحو 640 معتقل، بحسب إحصائية لمركز توثيق الانتهاكات في عفرين المحتلة.

ويأتي تصاعد وتيرة الانتهاكات كمحاولة مكشوفة لإسكات وتهجير من تبقى من السكان الأصليين أو استغلالهم للحصول على المزيد من الإتاوات والفدية.

وتنوعت أشكال الانتهاكات بحق المدنيين، بين “العنف، والجريمة والاعتقال والخطف والتفجيرات والاغتيالات، أضف إليها الاقتتال الداخلي بين التنظيمات الإرهابية نفسها، والتي تطلق الرصاص بشكل عشوائي، غير آبهة بحياة المدنيين”.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة (8905) أشخاص/ القتلى 2669 شخصاً / فيما وصل عدد المعتقلين إلى (8630) شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة (6300) منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى (178) شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى (533) شخصاً، بينهم (102 طفلاً دون سن 18 عاماً، و(67) امرأة)، بحسب مركز توثيق الانتهاكات.