لكل السوريين

بعض الروايات تنسبها لملك الفرس.. “كسرة دير الزور” ملتقى ثقافات محافظات الجزيرة الثلاث

السوري/ دير الزور ـ على الجانب الأيسر من نهر الفرات فوق هضبة مرتفعة تطل على وادي الفرات ناحية الكسرة التي تتميز بقدمها حيث سكنها الإنسان منذ عصر البرونز.

ويعود عمرها إلى العهود الإسلامية، وجاءت تسميتها من منعطف نهري (كسرة)، وفي رواية أخرى تنسب لملك الفرس “كسرى”، بنيت المدينة في سهل فيضي وهي ملتقى المحافظات الثلاثة الرقة والحسكة وديرالزور، وتبعد عن مركز مدينة ديرالزور حوالي 33 كم.

يعمل سكان الكسرة بالزراعة المروية وانتاج القطن والقمح والسمسم والخضروات بأنواعها وأشجار الحور، كما يربي أهلها الأغنام والأبقار التي تعتبر مورد رزق لهم، إضافة إلى بعض الصناعات اليدوية التي تمارسها النساء.

كما تتميز ناحية الكسرة بمخططها العمراني التنظيمي الحديث ونمط وطبيعة عمرانها وتوزع مراكز الخدمات الأساسية فيها.

وتعتبر ناحية الكسرة من أولى المناطق التي قامت قوات سوريا الديمقراطية بتحريرها من مرتزقة داعش.

وعن الأعمال التي يمارسها سكان ناحية “الكسرة” حدثنا المهندس غياث العجيل «يعمل سكانها بالزراعة المروية على مساحة /1060/ هكتاراً، وتنتج القطن والشوندر السكري والحبوب الشتوية والخضروات بأنواعها وأشجار الحور الرومي، ويربي أهلها الأغنام والأبقار التي تعتبر مورد رزق لهم، إضافة إلى بعض الصناعات اليدوية التي تمارسها النساء، كما يعمل بعضهم في ورشة الصيانة للآلات الزراعية».

ويبلغ عدد سكانها /62226/ نسمة وفقاً لإحصاءات قديمة كما يوجد فيها الكثير من العوائل النازحة من كافة مناطق ديرالزور. وتتألف أبنيتها إما من الحجارة أو من الإسمنت والطين.

في وسطها سوق تجاري يضم عدة محال تجارية إلى جانب الصالة الاستهلاكية، وفيها العديد من المؤسسات الحكومية الخدمية من مدارس تشمل جميع المراحل التعليمية، ومخابز ومراكز صحية ومصلحة زراعية وبريد ومركز ثقافي ومسلخ، وعلى مقربة منها في “حمَار الكسرة” هناك مركز تنمية ريفية.

وقد حظيت في صيف عام /1988/ بوصول مياه الشرب النقية إلى بيوتها من محطة تصفية “الكسرة” المقامة على الطرف الأيسر من نهر “الفرات”، التي تؤمن مياه الشرب النقية إلى قرى الناحية كافة، كما أنيرت بالكهرباء منذ عام /1984/»

ويبعد مركز الناحية عن مدينة “دير الزور” /33/كم إلى الشمال الغربي، سكنها الإنسان منذ عصر البرونز كما تدل الآثار في “تل الكسرة”، ويعود عمرها إلى العهود الإسلامية.

وعن القرى والبلدات التابعة إلى ناحية “الكسرة” أضاف: «تتألف ناحية “الكسرة” من قرى عدة هي: “جزرة البوحميد، جزرة ميلاج، حمار العلي، زغير جزيرة، الصعوة، الكبر، الهرموشية، حوايج بومصعة ، محيميدة، أبو خشب، جروان أبو الهيال“.

وجميع هذه القرى الآنفة الذكر تنتشر على الجانب الأيسر من نهر “الفرات” بالقرب من بادية “الجزيرة”، كما تتواجد في الناحية الكثير من المزارع.

تم إطلاق في ناحية الكسرة مشاريع مهمة منها مشروع تحرير ناحية “الكسرة” من الأمية، وهذا المشروع من المشاريع الرائدة التي تم تنفيذها بالتعاون مع مختلف القطاعات والجهات المعنية في المنطقة.

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الاجتماعية والثقافية المهمة، إضافة إلى مشروع تحرير ذوي الاحتياجات الخاصة من الأمية، وكل ذلك بهدف القضاء على هذه الآفة التي تقف سداً في وجه أي تنمية.

أيضاً من المشاريع التي لها أهميتها إحداث مركز جديد للمياه في ناحية “الكسرة” يشرف على عمل محطات المياه التابعة إلى الناحية، ويهدف هذا المركز إلى تخفيف معاناة المواطنين والمراجعين الذين يقطعون هذه المسافة من قراهم إلى المؤسسة لإتمام معاملاتهم والأمور المتعلقة بعمل المؤسسة، إضافة إلى متابعة أعمال المؤسسة في هذه المناطق من أعمال الجباية أو الصيانة والإشراف على المشاريع التي تنفذها المؤسسة في تلك المناطق».

تقرير/ غالب هويدي